أمل هاني الياسري ||
(إذا نظّف العبد أرض قلبه، من أشواك الأخلاق الفاسدة، وأحجار الموبقات، وجذور اللا إنسانية اليابسة، وبذر فيها بذور الأعمال الصالحة، لكان خيراً لنفسه التي سيكون ثمنها خاصاً جداً، من دون أن يساله أحد: كم سعركَ؟) هذه العبارة تنطبق على السياسيين، الذين يقودون المشهد السياسي في العراق، بما يحمله من تداعيات، وهم مقبلون على إستحقاق إنتخابي مؤكد، يرجى منه التغيير والإصلاح الحقيقي، وليس الإصلاح التشريني المؤدلج، كيلا نفاجئ بمتحورات سياسية شاذة، أُسها الفساد والفاسدون.
بعد (كوفيد 19) وتطوره (كوفيد 20)، وتحوره (2021 )، فمتحور دلتا، ثم متحور جديد يدعى (لا مدا)، ولا نعرف في قادم الأيام، الى ما ستفضي هذه المتحورات الفتاكة، دون عظة أو عبرة منا، خاصة إذا ما علمنا أن منظمة الصحة العالمية، تداولت سابقة طريفة مفادها: أنها ستلجأ لأسماء الأبراج النجمية، في حال نفاد الأبجدية اللاتينية، فهل سيعي الساسة حجم الأزمة الصحية، وتداعياتها على حياة العراقيين مستقبلاً؟! أم سيكون الصمت الشعبي حاضراً والذي بات أكثر بلاغة وقوة من كل كلام.
تتعاطى القوى السياسية في سباقها الإنتخابي، مع جملة من المتحورات الفيسبوكية، على رمضاء الجهل المتعمد، من قبل ذيول السياسة المتآمرين على العراق أرضاً وشعباً، ليتولد لدى الجماهير صراع، بشأن المشاركة أو العزوف، وعند هذه النقطة، يقف رجال فتوى الجهاد والبناء، على سواتر الشرف والمقاومة، لذا ترقب وشارك أيها العراقي الشريف، وإنتصر لمرجعيتك الرشيدة، وإختر رجالاً قلوبهم وضمائرهم على شعبهم، كي يكون التغيير والإصلاح جزءاً من حياتك القادمة ،وراقب أرض قلبك وضميرك ونفسك هل كلها للبيع؟!
التغيير المنشود قد يحمل في طياته، متحورات دلتا أو لا مدا أو غيرها، المهم ألا نسمح لذيول السفارات المشبوهة، أن يطنطنوا هنا وهناك من غرفهم المظلمة، ويغيروا من مسارنا الوطني، وخارطة عراقنا الذي سينتصر، رغم أنوف هؤلاء الثلة الضالة، حيث سيأتي يومهم لا محالة، وهم متشدقون بخيم حقوق الإنسان المأجور، والرحمة الزائفة، والإنسانية المشوهة ،والمثلية الشاذة، فمثلنا لا يبايع مثلهم، نحن أصحاب آية إكمال الدين وتمام النعمة وحديث الغدير وحديث القلم والدواة والمباهلة وسورة الإنسان.
https://telegram.me/buratha