متابعة ـ صابرين البغدادي ||
من أهم عوامل البيئة المناسبة لاجراء الانتخابات في أي بلد هو توفر الأمن الإنتخابي للمرشح وللناخب وللبرنامج الانتخابي والكابينة العاملة عليه وهذا واجب الحكومة وقوى الامن بتوفير هذا الأمن وفرضه بكل قوة من أجل الوصول الى عملية إنتخابية سليمة تكون نتائجها مرضية ومطمأنة للجميع لكن ما يشهده العراق اليوم عكس ذلك تماماً فالأمن الإنتخابي مهدد ومفقود بسبب الحكومة !!
عصابات من المنفلتين وأصحاب السوابق لا يتجاوز عددهم في كل مدينة المئة شاب يتنقلون على الدراجات مشكلين مجاميع تعمل بشكل منظم على تهديد المرشحين والناخبين وتمزيق الدعايات الانتخابية وكل ذلك بحماية حكومية لهم !
يصعدون الموقف متى ما قرر من يحركهم ويحرقون ويقتلون ويعتدون على القوات الامنية ويهينون المؤسسات والتوجيه الحكومي للقوات الامنية يمنع ردعهم أو ضربهم وليس من حق المنتسب والضابط حتى الدفاع عن نفسه !
شعارات براقة ومنشورات وتعليقات ممنهجة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل (هي غير الناصرية) و (زلم الناصرية) وجعل موضوع حرق المؤسسات مادة للضحك ودليل بطولة فاعليها كل هذه دفعت هؤلاء الصبية للتمادي والإستهتار حتى باتت ذي قار الحبيبة وأهلها الخيرين بين مطرقة فساد الساسة وبين سندان تخريب وإساءات هذه العصابات المنفلتة وبدعم حكومي !
أنتقل عمل هذه العصابات المنفلتة لبقية محافظات الوسط والجنوب لتهديد كل مرشح وناخب أو محفل إنتخابي وسيبدأون التصعيد في قادم الأيام ويخططون من الان لتخريب يوم الانتخابات عبر مهاجمة المراكز الانتخابية وحرقها
كل هذا يجري بدعم ورعاية الحكومة وفريق مستشاريها الذين يعملون على تأصيل الفوضى في مناطق وسط وجنوب العراق مع إقتراب نهاية حقبتهم من منطلق المثل الشعبي القائل (يا مغرب خرب!)
ولكن يبقى السؤال الاهم
ما موقف أحزاب وتيارات وعشائر وأكاديمي ومثقفي الوسط والجنوب من هذه الشرذمة التي تعيث في مدننا تخريباً وفساداً ؟!
https://telegram.me/buratha