المقالات

أنا سلمٌ لمَن سالم الخامنئي..!

1287 2021-08-08

 

مازن البعيجي ||

 

هكذا بدأ الحوار مع "إبراهيم" زائر الحسين من مدينة كرج، ولكن تلك الكلمة ما خرجت من فمه فقط، بل تجهزت لها كل جوانحه وملامح وجهه وزُّفت مع رقيق الدموع التي كانت على موعد تنتظر كلما تطلب منها صدق موقف وجواب قاطع مملوء بصيرة ووعي.

جواب جاء بعد جميل من التعابير الدقيقة على لسان سيد المقاومة فيض الله ابو هادي، ومثله آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله تعالى، يوم قالا وعبّرا عن الخامنئي حسين العصر الكلمة الجميلة والمسؤولة في حق قائد سفينة الصراع الإسلامي الاستكباري وليس فقط التشيع!

وجواب إبراهيم كان ينبع من بصيرة ووعي تكلم به عظماء وعلماء مدرسة المقاومة في مراتب متعددة ومستويات مختلفة، وهو الحرص على "القائد" الذي أسندت إليه إدارة معركة من اعقد أنواع المعارك، سلاحها "البصيرة" القصوى واليقظة والانتباه الشديد من مكائد الأعداء والشيطان الذي استدرج الكثير منا وانزوى بهم ينحرهم خارج ساحة المعركة كل حسب فهمه لهذه المعركة والثورة التي هي الخُمينية المباركة.

جوابٌ نحن اليوم بأمس الحاجة لفهمه والوقوف عنده - أنا سلم لمن سالم الخامنئي - والتنقيب في عمقه كما فعل ذلك التقوائي والجندي المهدوي الحاج سليماني حينما عبر مع القسم اروع تعبير قائلا:

《ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها  والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا

والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه  هو علاقتنا القلبيه، والنفسيه، والحقيقة مع هذا الحكيم "الإمام خامنئي" الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسب عليه هو هذا 》.

هذا المنطلق لايجب أن يكون منطلقا إيرانيا وحسب ، بل لابد أن يكون منطلق كل مقاوم يراقب ساحة التمهيد التي تقترب شيئا فشيئا من معركة فاصلة نحتاج بها إيقاف كل ما يشغلنا من لهو الدنيا وما يصنعه لنا الشيطان ويشغلنا به على شكل مفاسد ولو كانت ناعمة ممكن تخترق نظام البصيرة التي تحدّد لنا تكليفنا والسير خلف أي قائد،  أقول قائد يستحق السير خلفه في عتمة من أجواء معارك عقائدية يكثر فيها الأعداء من الخارج والداخل، بل ومن بني الجلدة كثيرون، من هنا المنطلق يكون الالتصاق بوليّ الله تعالى الخامنئي المفدى هو منجاة وهو ضمانة واقعية لحسم النصر.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)التوبة 119

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك