المقالات

الى كل جريءٍ في مواقع التواصل!!!

1773 2021-08-07

 

مازن البعيجي ||

 

ممكن نقطة نظام!

هذه الجرأة والقوة والتصميم في الابتذال وطرح ما هو مخجل طرحه خلافا لطبيعة الإنسان الفطروية، لأن الحياء ومنظومة الخجل لها معايير في إستخدام الألفاظ وحدود في التوصيفات، ومن هنا كان رائع كتاب الألفاظ والتوصيفات -القرآن الكريم- المعلم الأول وهو من سنّ لنا طريق الرشد عند الاضطرار ، وإذا اقتضت الضرورة لاعتماد الجرأة في ذكر شيء يراد منه إفهامنا إياه مثلا كما التعبير عن العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة "بالجماع أو النكاح" واستثنى كل المفردات المستخدمة على شكل شائع يوحي الى تفاصيل رسخت في ذهن البشرية المسلمة!

كذلك لو عبر عن بعض الأماكن الحساسة في جسد الإنسان بما يحفظ هدوء مشاعر الإنسان كما في تعبير الفروج ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) المؤمنون ٥.

فهل تجد غير الرزانة والحشمة في الفصاحة والبلاغة والمفهوم!!

نقطة النظام:  هل انتم ايها الجريئون المتجرِّؤون في الطرح بشجاعة الظهور بصريح الإسم والصورة والعنوان والفديو المباشر،  أعلم مَن الخالق العظيم تبارك وتعالى الذي اعطاك كل هذه الامكانات والطاقات وبكلها عصيته أيها الغافل حتى اندفعتم نساءًا ورجالا شيبًا وشبانا، مجاميعَ وفرادى تتكلمون بما يخالف القرآن أو ويخالف الفطرة الإنسانية والقيم الأخلاقية.

ثانيا: ليقوم البعض منكم مقام شركة الإعلام الاستكباري العالمي ومنها ما تقوم به أقمار تبث ليلا نهارا أفلام إباحية تعلّم فنون الحيوان الجنسية.

وهذا الكلام غير موجّه لأهل المهجر أو سكان أوروبا، بل هو موجّه إلى شريحة في شرقنا الأوسط والى عوائل مسلمة في بلادنا، بل وما يُدمي القلب هو الظهور ببث مباشر وواضح تردّ فيه المرأة والرجل على تعليقات المشاهدين مهما كانت جريئة، والرد يكون على طبق السؤال دون حرج وبالالفاظ التي ترضي مزاج السائل الغير مدرك الى فعل الحرام والوقت الحرام والبث الحرام والسلوك الحرام!!!

ما يحدث اليوم هو سقوط البعض منا في فخ الاستدراج الذي صنع منهم أبطالا في طرح أكثر القضايا حساسية في المجتمع وعن طريق صناعة القياديات التي حرصت السفارة عليهنّ وعليهم من خلال برنامج آيلب الذي يعلم فن القيادة! والا ما حاجة المجتمع العراقي لأمرأة عراقية لتشرح العملية الجنسية للمراهقات! ليأتي بعد فترة من الشهرة والجرأة لتصبح تلك وذاك رمزا من رموز المجتمع الفني ويبدأ صياغة مشروع انتزاع الحياء وأكثار سواد من لا ترد يد أحد.وهذا إن دل على شيء إنما يدل على انهيار المنظومة الأخلاقية بفعل فاعل. 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) لقمان ٣٣

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك