مهدي المولى ||
هذا سؤال كثير ما طرح وتحدث فيه الكثير وخاصة غير المنصفين أي من أعداء العراق ومناصري داعش الوهابية الصدامية فأظهروا حقدهم على الشعب العراقي وعلى مسيرته الإنسانية الديمقراطية السلمية وكرههم الشديد لهما لا شك ان الحكومة مسئولة عن ذلك نتيجة إهمالها وتقصيرها بهذا الشأن حيث تركت الأمر بيد عناصر فاسدة كل همها مصالحها الخاصة ومع ذلك لا يعتبر السبب الرئيسي والعامل الأساسي في هزيمة القوات الأمنية وانهيارها أمام هجمة داعش الوهابية الصدامية.
كيف تنهار مجموعة من الفرق العسكرية أمام مجموعة قليلة وتتخلى عن ملابسها وأسلحتها العسكرية بدون أي قتال وتسلم نفسها الى الذبح الا من ساعدته الفرصة ووجد الوسيلة للنجاة بنفسه وتقدمت داعش حتى إنها حاصرت بغداد مما جعل بعض السياسيين في بغداد يفرحوا و يهللوا فرحا بهذه الانتصارات وأرسلوا برقيات التأييد لخليفة العرب والمسلمين أبو بكر البغدادي وطلبوا منه الإسراع في تحرير بغداد لأنهم يتمنون العيش كما يعيش أبناء نينوى في ظل خلافة ابي بكر البغدادي يعني الجماعة مهيئون لحرق بغداد وذبح أبنائها بمجرد دخول اول داعشي ولكن أبناء بغداد ضيعوا الفرصة وأفشلوا تمنياتهم وبقيت بغداد عزيزة كريمة بفضل أبنائها الشرفاء الكرماء الحشد الشعبي المقدس.
عند بدأ غزو داعش الوهابية والصدامية قررت أغلبية القبائل في الموصل والأنبار وصلاح الدين الاعتراف بداعش الوهابية والصدامية وتحركت بسرعة للانتماء اليها.
وأعلنت البيعة لأبي بكر البغدادي وقررت ذبح كل ما هو شيعي في الموصل حتى إنهم دخلوا على السجون على المعسكرات وذبحوا كل شيعي كان مسجون كل طالب كان يدرس كل من كان زائرا او ساكنا في هذه المدن.
اما الأجهزة الامنية الجيش الشرطة فكانت مختلطة أي من أبناء المناطق الغربية والشمالية ومن ابناء الوسط والجنوب وعندما سمعوا بدخول داعش وغزوها للموصل تحرك أبناء السنة والاكراد فرموا ملابسهم العسكرية وأخرجوا دشاديشهم ويشاميغهم وخرجوا من معسكراتهم ووحداتهم وقرروا الانتماء الى داعش الوهابية وأصبحوا أدلاء ومرشدين وبعضهم تقدم صفوف الدواعش للبحث عن كل شيعي ليذبحه وهكذا لم يبق في الوحدات العسكرية فقط الذين لا عشيرة لهم حتى ضباطهم الفاسدين خانوهم ولم يسألوا عنهم والا كيف تركوا وتخلوا عن 2500 جندي في سبايكر لا ضابط ولا ضابط صف من الطبيعي هؤلاء هو الذين سلموا هؤلاء الإبرياء لتلك الوحوش والجريمة الكبرى أعادة هؤلاء الى الجيش مرة أخرى مكرمين معززين.
كما لعبت جحوش صدام في شمال العراق نفس اللعبة التي لعبها عبيد صدام في المناطق الغربية فهؤلاء منعوا اي شيعي من دخول الشمال الا بعد تسليم سلاحه وتسليم ملابسه العسكرية و ارتداء ملابس مدنية وحرموا عليه البقاء في كركوك باعتبار أنها أرض تابعة لمشيخة مسعود البرزاني كما استولوا على الأسلحة الثقيلة باعتبارها غنائم حرب وفق شريعة أبوبكر البغدادي ووفق الاتفاق المبرم بين البرزاني والبغدادي كلنا نتذكر الصوت الذي خرج من ساحات العار وموجه الى مسعود البرزاني كان صوت ابو بكر البغدادي والذي يقول فيه أنا وأنت على دين واحد وعلينا ان نتوحد للقضاء على عدونا الشيعة (الجدير بالذكر ان البرزاني يشرف على الطريقة النقشبندية التي تحولت الى الوهابية وأبوبكر وهابي وهذا ما يؤكد قوله أننا على دين واحد أي دين الوهابية الصدامية).
ولكن خابت ظنونهم وتحطمت أحلامهم بالفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة والتي تشكل بموجبها الحشد الشعبي فشكل قوة أعادت الثقة لقواتنا الأمنية ومكنتها من صنع انتصارات ونجاحات أسطورية أضافة الى تطوع إيران شعبا وحكومة ووقوفها الى جانب الشعب العراقي في الدفاع عن العراق والعراقيين.
من هذا يمكننا القول ان الأسباب التي أدت الى انهيار هزيمة القوات الأمنية أمام هجوم داعش الوهابية والصدامية.
اولا / انتماء أغلبية القبائل الى داعش والتخلي عن العراق.
ثانيا/ انتماء عناصر القوات الأمنية من أبناء الموصل وصلاح الدين والإنبار الى داعش الوهابية وقاتلوا معهم ضد الجيش العراقي.
ثالثا/ وحدة جحوش صدام في شمال العراق وعبيده في غرب العراق ووقوف البرزاني ومجموعته الى جانب داعش الوهابية والصدامية.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha