مهدي المولى ||
نعم الحشد الشعبي حرر العراق من أكبر وأخطر هجمة ظلامية وحشية كانت تستهدف العراق أرضا وبشرا أعدت لها وخططت لها مسبقا الدوائر الصهيونية العالمية بالاتفاق مع بدو الصحراء آل سعود آل نهيان أرسلوا كلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية واستقبلوا من قبل عبيد وجحوش صدام حيث فنحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم وقالوا لهم نحن الضيوف وأنتم رب المنزل طالما مهمتكم ذبح كل عراقي حر شريف وبدأت عملية إبادة العراقيين وخاصة الشيعة الروافض في السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية وتهديم مراقد آل الرسول الأطهار ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم.
فأصدرت حاخامات الدين الوهابي أكثر من 2500 فتوى تبيح ذبح العراقيين وخاصة الشيعة وتجيز نهب أموالهم وأسر نسائهم واغتصابهن وبيعهن في أسواق النخاسة وأن آل سعود أعدت أسواق للنخاسة يشرف عليها بعض أمراء آل سعود بهذا الشأن كما أجر أل سعود الكثير من الكلاب الوهابية من بؤر الرذيلة واشتروا من باع ضميره وأرسلوهم الى العراق وقال لهم من ذبح عشرة من العراقيين او أكثر ومن اسر واغتصب عشر من العراقيات يذهب الى الجنة ويلتقي بنبيهم معاوية ويتناول معه العشاء.
وتجاوز شعبنا هذه المحنة وفوت على أعداء العراق من آل صهيون وبقرهم آل سعود الفرصة وخيب أحلامهم التي كانوا ينوون خلقها في العراق وهي الفتنة الطائفية والعنصرية وذلك بفضل حكمة وشجاعة المرجعية الدينية الرشيدة وعلى رأسها الإمام علي الحسيني السيستاني حيث تميز بحكمة وشجاعة فاقت أي تصور أعادة بنا الى حكمة وشجاعة الرسول الكريم محمد الى حكمة وشجاعة الأمام علي.
فشعر أعداء العراق إن هذا الأسلوب غير مجدي بل مضر بهم لهذا قرروا جمع كل كلابهم الوهابية والزمر الصدامية في جبهة واحدة واتفق بدو الجبل مع بدو الصحراء وأعلنوا الحرب على العراق وبدأت عملية غزو العراق وانهارت المدن الغربية بدون أي مقاومة تذكر وانضم أهلها الى الغزو بل بدأت الكثير من القبائل التأييد والمناصرة للغزو لآل سعود قبل وصول داعش وأعلنت وقوفها ضد الجيش العراقي وقتل من كان شيعيا وما حدث في قاعدة سبايكر التي ذهب أكثر من 2500 شاب عراقي لا ذنب لهم سوى إنهم شيعة على يد أبناء القبائل كرها في العراق وحبا في داعش الوهابية والصدامية .
لا شك ان الجيش العراق انهار تماما ولم يعد له القدرة على المواجهة وخاصة في المناطق الشمالية والغربية المعروف جيدا ان أبناء الغربية والشمالية انسحبوا من وحداتهم العسكرية قبل وصول داعش الوهابية اليهم وقسم كبير منهم انتموا الى داعش وأصبحوا عيون و إدلاء لهم بل بعضهم هاجم وحدته وهدد عناصرها من الشيعة أما في شمال العراق فكانت سيطرت البرزاني حيث منع الشيعة من الدخول وطلب منهم نزع ملابسهم العسكرية وتسليم أسلحتهم واستولى على الأسلحة الثقيلة واعتبرها من الغنائم كما فعلها البغدادي في الموصل لانه كان متفق مع البغدادي الموصل له وكركوك للبرزاني.
وجاءت الفتوى الربانية فتوى النصر والنجاح الفتوى التي أصدرتها المرجعية الرشيدة مرجعية الإمام علي الحسيني التي دعت العراقيين الى الدفاع عن العرض والأرض والمقدسات ولبى العراقيون من كل الأطياف والأعراق وأسسوا الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول ما تبقى من قواتنا الأمنية المنهارة وأعاد الثقة لها ومنحها قوة إضافة الى تطوع إيران شعبا وحكومة وتقدمها للدفاع عن العراق والعراقيين.
فتحرير العراق جاء بفضل الفتوى الربانية وتأسيس الحشد الشعبي وتطوع الشعب الإيراني ولولا ذلك لا تحرير ولا حرية أما أمريكا لا نقاتل من أجل تحرير الشعوب بل من أجل مصالحها الخاصة من أجل حماية إسرائيل وبقرها وكلابها آل سعود.
ما ذا فعلت أمريكا في سوريا غير حماية داعش والنصرة الوهابيتين وخلق منظمة انفصالية كردية ودعمها وتدخل تركيا وهكذا أبقت الحالة غير مستقرة أما في أفغانستان فبعد عشرين سنة من الإطاحة بمنظمة طالبان الإرهابية كما سمتها قررت التفاوض معها وإعادتها الى الحكم لا شك انها ستعيد اللعبة في العراق بعد عشرين سنة وهناك مبادرات على التفاوض مع داعش الوهابية الصدامية ولكن هيهات ان يحدث ذلك في العراق.
لهذا فالحشد الشعبي هو الذي حرر العراق والحشد الشعبي هو المخيب لكل نوايا وأحلام أعداء العراق آل سعود وإسرائيل وكلابهم الوهابية والصدامية.
https://telegram.me/buratha