حسن عبدالهادي العگيلي ||
إمام جامع كان الوقارُ على ملامحه نعدهُ بهاء َ ملائكياَ وامتيازاً خاصا.
حين كنا طلاب اعدادية كانت الصلاة خلفه مجازفة خطرة مع انتشار وكلاء الأمن وكتاب التقارير الامنية المعروف بعضهم والمجهول أكثرهم.
لكنها كانت تشكل انجازاً بإيصال رسالة مفادها
أن البعث الصدامي لن يميت وحينا وانه لن يصطاد صلاتنا وان نصب لها الف فخ.
بعد ٢٠٠٣ وتحديدا في تاريخ ٤/١٥ من نفس العام بدأت حركة اقتحام المنظمات الحزبية في المناطق الشعبية من قبل اهالي المنطقة او من المناطق المجاورة، وتوجه البعض ألى مكاتب المعلومات الخاصة ووثائقها السرية في مراكز الشرطة ومكافحة الاجرام والمنظمات .
كان من بين المخاطبات تقارير بتوقيع العقيد ضابط امن المنطقة تشيد بالتزام شيخنا صاحب الجامع بنهج الحزب والقيادة ومحاربته للأفكار المعادية .ورضا الحزب عنه وانه لايشكل خطرا في حدود دائرة السلامة الفكرية التي يحددها حزب البعث.
وفي وثيقة اخرى كان إمام جامع اخر يطلبُ كمبيوتر لأطفاله مع تزكية من العقيد شخصياً تؤكد استحقاقه كونه من المتعاونين جدا.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha