مصعب الحسن ||
تحت شعار گرصة خبز لا تثلمين باگة فجل لا تحلين واكلي لمن تشبعين، وانطلاقا من هذا المثل الشعبي وعلى طريقته، تتعامل الحكومة مع الصحافة، اذ تعصب الأعين وتكمم الأفواه ثم تأمرنا بالتغريد .
قال لي مصعب،
· اذكر أسم الفاسد دون ان تكتب أسمه !
· ودون ان تشير الى صفته او رسمه
دون ان تصف جسمه
· اترك معالي الفاسد واكتب عن مممم
ها وجدها ؟!
· اكتب عن المطاعم والاكلات الدسمة
· اكتب عن الزواج عن الطلاق اكتب عن القسمة
· اكتب عن الطبيعة عن الماء عن الهواء اكتب عن النسمه
· اكتب عن العقل الذكي اكتب عن الحكمة
لا لا
· اكتب عن الرياضة عن محمد علي اكتب عن تلك اللكمة
· يا ولدي اكتب شيء خفيفا يسهل هضمه
· ودعك من اللص الذي اختلس الرزمة،
فرفعت رأسي للسماء اشكوا
بادرني قائلا استكتب عن تلك النجمة ؟ .
في بلادي حيث يوضع بين القيد والقيد قيدا ثالثا للأحتياط، في تلك البقعة من الأرض، هناك السلطة الرابعة منزوعة السلاح، لا قلم لها ولا دواة، وحرية التعبير وضعت فقط
كي ينطق الأمير، ويسمع الجمع الغبي ويهتف الحمير،
هو الوحيد المخول بالكلام، له مطلق الحرية ولنا كل الصمت، في بلاد العجائب، تلك هي حصة الصحافة الصمت المطبق،السكوت او التابوت، لقد وضعونا بين المطرقة والسندان بين الكتم والكاتم وكلاهما موت لو تعلمون،
المشكلة اخطبوطية يا سادة، مشكلة كثيرة الأذرع لها بدل الذراع عشرة، وأولها الحصانة تلك الحصانة التي يلوح بها الفاسد نحو اي مقال يروم كشف الحقائق ويشير إلى سرقاته، اذ ما عاد الصحفي قادرا على مجابهة التحديات، واصبح التهديد والوعيد علني وبالقانون، قانونا فصل على مقاس معالي السيد الفاسد ليحفظ كرامتة ان كان له شيء من كرامة ويهدر كرامة الكاتب، ويرسله الى السجن كما لو كان لصا، فيال العار اذا ما انقلبت الموازين وتضعضع القضاء، هنا يحق لنا ان نعلن الحداد ونبكي بدل الدموع دما،
وللسياسي الفاسد أقلاما رخيصة، مدفوعة الثمن تتحدث عن حرية التعبير، حرية يجدونها فقط في لعق حذاء سيدهم الذي علمهم السحر، عن أي حرية تعبير تتكلمون وانتم تجثمون فوق صدورنا وتراقبون افواهنا على مدار الساعة،
اين ميثاق الشرف المهني والمعايير الأخلاقية التي تتحدثون عنها في ندواتكم الخاصة وعبر وسائل الإعلام،
ما اضعفكم وانتم تخشون الكلمة وترتعدون فرقا من الحرف،
الحمد الله الذي قيض لنا رجالا لهم من الحكمة الشي الكثير، يعرفون كيف يلاعبون أمثالكم من القردة ويحذروننا من زلات اللسات .
أعلموا أيها المجرمون يامن كممتم الأفواه أعلموا ان كنتم لا تعلمون، ان الكلمة لا يستوعبها سجن ولا يحدها قيد ولا تنتهي بموت، ستبقى نجابهكم بالقلم رغم الألم، ولنا النصر والعاقبة ولكم الخزي بما كسبت أيديكم، وان غدا لناظره قريب!
https://telegram.me/buratha