مصعب الحسن ||
تعددت أساليب التعذيب على مر التاريخ، حيث تفنن الطغاة في ابتكار أبشع أدوات التعذيب للتنكيل بمعارضيهم أو انتزاع اعترافات على جرائم لم يرتكبوها، ويعد "الحرمان من النوم" من أبشع طرق التعذيب، يتعرض له شعب كامل في بلد يدعى العراق .
لم يكن احد ليصدق ما حصل، كيف وافق المكتب السياسي الخاص بالبلاشفة، ليمنح(حيدر طاوه) هذا الامتياز، لقد تم الأمر عندما جاء وفد رفيع المستوى ضم كل من ابو محمد البصري وحزام شنيور الميساني وثلة من وجهاء القوم، تجشموا عناء السفر ليخطبوا (سفيتلانا) ابنه جوزيف ستالين،امتعض تروتسكي مؤسس الجيش الأحمر عندما علم ان الغايب والحاضر عشرة بعشرة، الا ان فلاديمير لينين سرعان ما تدخل قائلا گبع وخذ)، في صباح يوم 22 يونيو وبينما كان حيدر طاوه (منجعصا)في الكرسي وهو ينظر الى جهال الفرع (تتناگز)فرحا أمامه، وبينما كان ستالين مشغولا بضيافة الحضور اوعز الى الحارس بتقديم بعض اللفات والقليل من قواطي الببسي، في هذا الصبح المفعم بالخرط والمعزوفات الشگاگية، حدث أمر جلل، لقد خرق أدولف هتلر معاهدة عدم الاعتداء وقام بتنفيذ عملية (بربروسا)
بهدف احتلال الاتحاد السوفيتي لتبدأ الحرب السوفيتية الألمانية، في هذا الاثناء وصلت برقية لبريطانيا حيث مكتب تشرشل، برقية مرسلة على عجاله من ستالين جاء فيها،
(فرحنا واليحبنا يفرح ويانا وهذا اول فرح شفنا بدنيانا)
وبينما كان ستالين يحاول اخذ عضة من لفة لينين المتخوف من ان تكون العضة كبيرة وتطير نصف اللفة،
الا ان ما كان يخشاه قد حدث وبالفعل لگطها) بعضة زينة قطعت نياط قلب ليلين الذي نظر له ممتعضا وقال متأسفا، بشرفك صدگ تحچي چا شخليتلي بس الگعم، هنا توقف تكتك لينزل شخص نحيف اسمر اللون يرتدي بجامة ونعال ابو الاصبع ويضع خرقة خضراء تعرف (بالعل) تقدم والقلق واضح عليه ليقول سيدي لقد حدث امر جلل، شكو؟
الجيش النازي وصل لمشارف ستالينغراد والدفاعات تعرضت للقصف المكثف، اتسعت حدقة عين ستالين من هول الخبر وتساقطت قطرات العمبه من بين يديه، سرعان ما تدارك نفسه وقال، هسه وكتك وجه الكرك موتشوفني جاي اتزقنب،
هذا ما حدث عندما غفوت وانا اقرأ كتاب عن سيرة حياة ستالين بينما كان جاري يستعد لحفل زفاف ولده،
كان نوما اشبه بالعقوبة في بلد حرم على قاطنيه النوم،
وحكومة تمتهن التعذيب عن طريق الحرمان من النوم بشكل متكرر وممنهج، كيف لا احلم هكذا حلم عبثي تتداخل فيه الحقب وتمتزج فيه الألسن ليتحدث ستالين بالعامية،
كيف لا يراودني هكذا حلم، على العكس هذا حلم طبيعي يحدث في بلد ليس طبيعيا بالمرة، ولكنه حلم معروف السبب واذا عرف السبب بطل العجب، القضية قضية دماغ مشوش يشاهد على مدار الساعة اقتتال الأحزاب في ما بينها وتنافسها على الوليمة، كما لو كانوا مجموعة ضباع مفترسة، هذا دماغ شبع من وعود تلك الضواري، ومل من الكذب حتى ثقل، دماغ فيه عين تراقب (السحب والوطنية) في جسد يتعرق ثم يبرد وسرعان ما يتعرق من جديد وهكذا دواليك، بعد كل هذا ناشدتكم الله بماذا احلم ؟ بالعصافير والحقول الخضراء !!، نحن نتعرض للتعذيب يا سادة والهدف واضح، كل هذا ليجعلوننا مجانين ومن المعروف ان الحرمان من النوم يهتك الدماغ ويفسد العقل ويجعل المرء مصابا بالهلاوس وقد نجحوا.
جعلوني مجنونا، انا مجنون يا معالي وزير الكهرباء
لكن جنوني هذا لن يمنعني من كشف وعودك الكاذبة،
اتعدنا بتحسن في قطاع الكهرباء حسنا وانا اعدك بالمزيد
من الاحلام الخارقة للعادة، احلام شيوعي نص ردن يعيش
في ظل حكومتكم الا رشيدة .
https://telegram.me/buratha