السيد محمد الطالقاني ||
إن يوم الغدير ليس يوماً عادياً .. بل هو أفضل وأعظم يوم على الإطلاق, حيث الحديث المصيري الذي أدلى به النبي المصطفى صلى الله عليه و آله في ذلك اليوم وبأمر من الله عَزَّ و جَلَّ, حيث كان هنالك تخطيطاً إلهياً وراء هذا الحدث العظيم بدأ من اليوم الأول للدعوة النبوية و إكتمل في يوم الغدير الأغر الذي هو يوم إكمال الدين و اتمام النعمة.
فيوم الغدير يعتبر محطة كبيرة في اللقاء والمواجهة بين معسكر الحق المتمثل بجنود حزب الله ومعسكر الباطل المتمثل بجنود حزب الشيطان .
وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تظلّ شعلة هذه اليوم وهّاجة على طول التاريخ البشري وإلى نهاية الكون.
ولكن للاسف الشديد رغم اهمية هذا اليوم في التاريخ الاسلامي وعظمته لدى عموم المسلمين, نرى الحكومة العراقية اليوم قد تجاهلت هذا اليوم العظيم , ولم تصدر اي كلمة بهذه المناسبة الى مكون يعتبر من اكبر المكونات في العراق في الوقت الذي نراهم يهتمون باصغر مناسبة لاقل مكون في العراق..
ان حكومتنا اليوم التي كل همها هو سلب ارادة الامة والإلتفاف عليها بكل الوسائل من أجل غاياتهم الغير الشرعية واعتبارهم مبدأ الغاية تبررالوسيلة من أجل الوصول إلى قمة السلطة والحكم, نراهم قد شوهوا صورة الإسلام الصحيح وهذا هو الهدف الذي يسعى إليه الاستكبار منذ سرقة الحكم بعد بيعة الغدير وحتى يومنا هذا .
ان اصحاب السياسة اليوم نراهم يتصارعون من أجل مناصبهم ، فهذا يماطل من أجل حزبه ، والأخر يماطل من أجل حب المال والسلطة .. والكل يتصارع من أجل الحكم والمنصب والشعب المظلوم يئن من جراحاته التي تزداد يوما بعد يوم من خلال تفاقم الازمات عليه.
لذا نقول لكم ايها السياسيون اتقوا دعوة شعب مظلوم وراجعوا حساباتكم في هذا اليوم قبل فوات الاوان.
https://telegram.me/buratha