المقالات

الحقيقة..!

2229 2021-07-26

 

حيدر الموسوي ||

 

في الحقيقة ان مشكلة العراق عصية على الحل وان العمل السياسي في العراق لا يعدو كونه بزنس واستثمار ومورد اقتصادي فضلا عن سلطوي.

وفي الحقيقة فان كل المشاريع التي انتجت حكومات متعاقبة كانت برؤية خارجية وتاريخيا لم يسقط اي نظام سياسي الا برغبة الفاعل الخارجي.

وفي الحقيقة ان القيادات السياسية منذ ١٨ عام هي ليس مكترثة جدا لعذابات الطبقة المسحوقة ولا يهمها سوى الجاه والسلطة والاموال.

وفي الحقيقة ان العراق ثلاثة دول وثلاثة رؤوس ومكونات؛ فالكورد  لا يثقون  بالعرب بسبب ماجرى من حروب بينهم وبين العرب وقطعا يحلمون بدولة من خلال مغازلة القوى الخارجية الفاعلة وهم دولة في العراق لكنها شبه رسمية وغير معلنة. 

اما العرب بمكونيه السني والشيعي.

فما زالت تفكر القيادات السنية بالماضي القديم وان الوصول الى السلطة الاولى لادارة الحكم هدف ستراتيجي يجب الاستمرار بالعمل عليه بشتى الطرق ،

فيما بقي المكون الشيعي متشرذم لا يوجد لديه رؤية ولا تعرف قيادات احزابه كيفية التعاطي مع ابناء جلدتهم الناقمة اثر الخذلان وتراكمية الحرمان الخدمي والعوز المالي غير ان هناك ايضا جزء من هذا المكون من حقق امتيازات لم يكن يراها حتى في منامه لكن على حساب افقار الاخرين.

الحقيقة ان كل الحركات الاحتجاجية فشلت لانها ذهبت باتجاه الطرح الراديكالي والمتطرف ونست المصلحة العامة.

والاغلبية صاروا وقود لتلك المرحلة فيما استفاد عرابي تلك الحركة الاحتجاجية ماليا ومنفعيا وظلت المطالب  دون ان يتحقق ادنى هدف منها وفق  رغبات وطموح الجميع فصارت وسيلة للوصول الى المبتغيات الشخصية وحذوا حذو السابقين.

في الحقيقة ان الشعب ايضا جزءً من هذا الخراب فلا يعلم ماذا يريد ولا هو اسهم في تحقيق ما يصبو اليه.

فلا يقوم بواجبه  الا وفق العمل الجمعي او فتوى دينية او قانون صارم يلاحقه غير أبه لخراب بلده.

بل يساهم في المزيد من السلبيات ويساعد في الفساد والرشى وتدمير ممتلكاته ورمي الانقاض في الشارع وغيرها.

في الحقيقة ايضا ان النخب الفكرية والمثقفة فشلت في صناعة رأي عام وتحريك الشارع نحو التنوير وصاروا اما منظرين او متسلقين او خائفين من امراء الموت

وبعضهم سلك اقصر الطرق وهاجر.

في كل الجلسات مع اغلب القيادات السياسة لا يمتلكوا رؤيا لبناء  دولة بل همهم الاول هو الاستمرار بالحصول على المغانم والمكاسب والبقاء في الساحة السياسة.

المبكي ان الكثير منهم لا يصلح ان يكون مدير مجموعة عمال خدمات بل حينما تستمع اليهم تشعر بالقيء لكنك مجبر ان تستمع لمًا يتحدث كونهم شخصيات عامة ولديها جمهور ومؤثر في صناعة القرار.

بقي ان اقول الحقيقة الاخيرة ان الفشل مستمر باستمرار الاداء والنهج السياسي لادارة الدولة والحياة الاجتماعية وجهل الفرد.

ونحن كنخب فشلنا حقيقة وجل ما نستطيع ان نقدمه هو التنظير الاجوف والحلول التي لا يمكن لها ان تكون من الاصل.

بالنهاية نحن نقوم فقط بالتنفيس من خلال ديمقراطية هجينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك