المقالات

لماذا نرفض الوجود الأمريكي في العراق؟

1485 2021-07-25

  د. علي الطويل ||

 

بعد التصريحات الغير مسؤولة التي أدلى بها وزير خارجية العراق واكد فيها ان العراق مازال بحاجة إلى القوات الأمريكية، وعزا ذلك بأنه لاغراض التدريب وتطوير الخبرات ، إضافة إلى أن الوجود العسكري لداعش لازال يشكل خطرا على العراق حسب تعبير وزير خارجية حكومة العراق ، فصائل المقاومة الإسلامية من جهتها  اعتبرت أن هذه التصريحات ماهي إلا تبرير للوجود الأمريكي ومنحه الشرعية للبقاء ،كما عبرت عن رفضها لهذا الوجود بكافة أشكاله، وأن ماتتفق عليه الحكومة فإن فصائل المقاومة لاتلتزم به ، وياتي ذلك تعبيرا عن عدم ثقتها بالمفاوض العراقي الذي راح يشرعن مبررات لبقاء القوات الأمريكية أكثر مما ينحاز لسيادة بلده واستقلاله ، فلماذا هذا الرفض ياترى؟ 1. ان كل الشعوب في العالم في الماضي والحاضر تسعى لجعل بلدانها مستقلة وغير تابعة او تتحكم بها دول أخرى ، وتعمل بكل قوة من اجل نيل الاستقلال من  التبعية السياسية والاقتصادية والثقافية  ،والشعب العراقي ليس استثناء من ذلك . 2.  بعد الجريمة الأمريكية باغتيال قادة النصر  ، وبخرق سافر للسيادة العراقية وبدون اذن الحكومة او علمها ، اتخذ البرلمان العراقي  قرارا برفض الوجود الأمريكي على الاراضي العراقية ، ويستلزم ذلك ، العمل والسعي للوصول إلى هذا الهدف ، وعدم التزام الحكومة بهذا القرار الملزم لها  اساسا  ، يجعل من اتفاقاتها مع الجانب الأمريكي مرفوضة اذا كانت غير مراعية لمضمون  قرار البرلمان ، ويحمل الحريصين على استقلال البلاد مسؤولية مكافحة هذا الوجود بشتى السبل . 3. ان تجربتنا مع المحتلين الامريكان ومنذ 18 عاما أكدت انهم وراء كل المأسي والمشكلات والازمات والتمزق والفتن التي حدثت في العراق . 4. ان تجارب  الشعوب الأخرى مع المحتلين ،  وخاصة  الامريكان تؤكد وجهة وجهة نظر جميع الوطنيين المخلصين بأن الامريكان ماجائوا إلى لكي يبقوا  لاجل ادامة مصالحهم وتعزيزها ونهب ثروات الشعوب ، لذلك يجب العمل على اخراجهم بكل السبل . 5. ان تجربة أفغانستان تدحض كلام وزير الخارجية العراقي الذي عبر عن رغبة حكومته باستمرار الوجود الأمريكي لاغراض التدريب وتطوير الخبرات، فها هي أمريكا تركت أفغانستان لقمة سائغة بيد طالبان ، إذ بعد 20عاما من ادعاءات التدريب ومنح الخبرات ، انهار الجيش الافغاني في الساعات الأولى للمعركة وسلم اسلحته للمجموعات الإرهابية بلا قتال ،فاين التدريب واين الخبرات؟ 6. ان العراق اليوم هو في اوج قوته ،  وذاك  بوجود الحشد الشعبي ، وخاصة بعد اكتسابه الخبرات القتالية الكبرى والتطور النوعي والكمي في منظومة الحشد التسليحية والقتالية،  وبالخصوص بعد تحرير الاراضي العراقية جميعها من براثن داعش الأمريكي ، مما يجعل العراق  ليس بحاجة للاخرين في مواجهة العصابات الإرهابية.  كل هذه الأسباب الوجيهة جعلت من فصائل  المقاومة  ومن ورائها الشعب العراقي ، تصر على رفضها للوجود الأمريكي في العراق وترفض كل الترتيبات السياسية من قبل الحكومة العراقية مع الجانب الأمريكي  لابقاء قواته  تحت مسميات او عناوين معينة على أرض العراق . 25/7/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك