مهدي المولى ||
المعروف جيدا ان الانتخابات القادمة مهمة وأساسية أما نكون او لا نكون أما السيطرة على الأوضاع او الى الفوضى.
فالقوى السياسية مقسومة الى قسمين قسم يؤيد الانتخابات ويرغب أن تجرى في موعدها والقسم ألآخر لا يؤيدها ويرغب في تأجيلها وكل قسم يتحرك حسب رغبته وأهوائه الخاصة.
فالقسم الذي يؤيد الانتخابات ويتمنى ان تجري في موعدها ينطلق من حرصه على وحدة العراق ووحدة العراقيين ومن أخلاصه في استمرار العملية السياسية في العراق ونجاحها صحيح إنها لا تحل مشاكل العراق الكثيرة والمعقدة لكنها تبدأ في حلها بشكل تدريجي وتضع العراق على الطريق الصحيح كما ترى ان إجراء الانتخابات في موعدها المقرر ستفشل كل مخططات الأعداء وتحطم نواياهم الخبيثة مثل إسرائيل وبقرهم آل سعود آل نهيان ومرتزقتهم في العراق داعش الوهابية الصدامية دواعش السياسة (عبيد وجحوش صدام).
أما القسم الإخر الذي لا يؤيد الانتخابات ويرغب في تأجيلها فهذا ينطلق من مصلحته ورغبته الخاصة ونقول من حقه وهذه هي وجهة نظره وموقفه رغم إنه لا يؤثر على الوضع لكنه ينال القوة والتشجيع بشكل مباشر او غير مباشر من قبل قوى معادية للعراق فأنها على يقي ان تأجيل الانتخابات يعني لا انتخابات يعني الفوضى لهذا تؤيد تأجيل الانتخابات مثل كلاب آل سعود داعش الوهابية الزمر الصدامية دواعش السياسة (عبيد وجحوش صدام) فهؤلاء لهم تأثير كبير وقوة تستطيع ان تحقق رغبتهم في تأجيل الانتخابات ومن ثم السيطرة على الوضع.
المشكلة التي أربكت الوضع السياسي وجعلت الأمر يأخذ أشكالا وأبعاد مواقف السيد الصدر التي لا تفهم قبل أيام أعلن تمسكه بالانتخابات وقال إنه سيحصل على أكثر من مائة مقعد وان رئيس الوزراء سيكون من التيار الصدري وفجأة وبدون مقدمات يعلن مقاطعته للانتخابات لا شك ان هذا الموقف الغامض الذي له عدة أوجه شجع القوى المعادية وبالذات آل سعود ومرتزقتها داعش الوهابية والصدامية وبدأت تتحرك لتحقيق مراميها الخبيثة في العراق نتيجة لتأجيل الانتخابات ونتائج تأجيل الانتخابات التي تؤدي أما الى إلغائها نهائيا والى الفوضى في البلاد وهذا يعني استعداهم على إشعال حرب أهلية وعنصرية وعشائرية وطائفية وبالتالي تقسيم العراق الى مشايخ على غرار مشايخ الخليج والجزيرة تحت حماية إسرائيلية هذا هو المخطط الذي يسعى آل سعود الى تحقيقه وانجازه في العراق بمساعدة دواعش السياسة (عبيد وجحوش صدام).
لهذا يتطلب من كل العراقيين الأحرار الذين يعتزون بعراقيتهم بإنسانيتهم ان يوحدوا جهودهم وقدراتهم وطريقهم وهدفهم ويتوجهوا معا لخلق انتخابات حرة ونزيهة وفي موعدها المقرر ويقفوا سد منيعا إمام كل من يريد تأجيلها او العبث بها وكشف حقيقته وأبعاده ونواياه ومن ورائه فنحن في عصر من الصعوبة معرفة كلمة الحق (كلمة حق يراد بها باطل فأهل الباطل كثير ما يتزينون بكلمات الحق لكنهم يخفون نواياهم الباطلة الخبيثة وكثير ما يكسبون أصحاب النوايا البسيطة.
فالعراق يعيش في مرحلة صعبة ومعقدة لا يفهم ولا يعرف تضرب به الرياح والرغبات الى أين يسير ليس هناك من يدري مجموعات شرسة تنهش به كلها تكذب كلها تقول غير ما تفعل وتفعل غير ما تقول أثبت أنها تريد سرقة ثروته وتبعد الخيرين الأحرار من أبنائه وهؤلاء لهم اليد القوية والمسيطرة في العراق.
لهذا نقول لا تغيير ولا تجديد إلا عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة وحرية الانتخابات ونزاهتها تتوقف على دعاة الوطنية وأنصار الديمقراطية بنشر الثقافة الوطنية والديمقراطية بين الشعب وانتشاله من الثقافة المتخلفة العشائرية كما عليهم ان يعلموا ان الديمقراطية تبنى تدريجيا والوسيلة الوحيدة لبناء الديمقراطية هي الانتخابات لهذا يتطلب من القوى الديمقراطية حقا ان تلتزم بالانتخابات مهما كانت نتائجها لان مستوى الشعب هذا هو ودخولها في الانتخابات لا يمكنها ان تغيير الوضع مائة في المائة بل تغيره خمسة بالمائة وهكذا في كل دورة تغيير خمسة في المائة يمكن بمرور الزمن ان نصل الى ما نصبوا من تغيير أما مقاطعة الانتخابات فدليل على تلك القوى غير ديمقراطية وتبحث عن مصالحها وربما تخدم أهداف معادية للعراق.
https://telegram.me/buratha