زيد الحسن ||
انتشر فديو هزلي لمذيع يسأل راعي اغنام عن نوع علف اغنامه فيجيبه السود ام البيض ، وبعد عدة اسئلة تبين ان لافرق بين السود والبيض ، هذا الفديو لذيذ جدا بمحتواه ويذكرنا ببعض الناس الذين نخشى ذكر اسمائهم .
بعد كل فاجعة تعصف ببلدنا وفي المناطق الشيعية يظهر رهط يحمل الغربية مسؤلية التفجير ، ونسمع اصوات مسمومة تندد باهلنا في الغربية وتتهمهم وكانها على يقين تام بانهم السبب.
في استعراض بسيط جدا يكتشف اي مراقب لما يحدث في العراق ، ان جميع محافظات العراق مرت وتمر بمختلف انواع الفواجع ، وان جميع اطياف وقوميات الشعب العراقي استهدف الاستهداف كله ، مع فارق في الادوات المعدة لهذا الاستهداف ، واكيد ان الفاعل هو صاحب المشروع الدموي لانهاء وجود العراق و تقسيمه دويلات ضعيفة لا حول لها ولا قوة .
السياسي الفاسد الفاشل اذا كان سني لايمثل السنة وان كان شيعي لايمثل الشيعة ، هذا ما طفى على سطح التجربة الديمقراطية التي دخلت في عامها الثامن عشر ، لم يثبت ان سياسي كان له الولاء كله لطائفته ابداً ، بل ثبت وبالدليل القاطع ان اثارة النعرات الطائفية من اجل المصالح الشخصيةو الحزبية ، وان الصراع الطائفي نجح ذات مرة نجاحاً باهراً في العراق ، لكنه خلف ويلات مازلنا نعاني من اثارها ، والشكوى لله الواحد الاحد على من تسبب بها واشعل فتيلها واوقد حريقها ، ولعنة الله عليه ان كان ابيض ام اسود، اسف اعتذر ان كان شيعي او سني ، نحمد الله ان الشعب العراقي اتفق اخيراً على عدم الانجرار نحوا الطائفية مرة اخرى وقطعت الوعود و وثقت المواثيق بين عقلاء القوم على نبذ كل من ينعق بهذا الاتجاه وتشخيصه ومحاسبته محاسبة عسيرة .
سؤال يسأله الشارع هل السياسي خدم البلد ؟
الراعي ؛ السني ام الشيعي ؟
المذيع ؛ السني
الراعي ؛ كلا لم يخدم البلد
المذيع ؛ والشيعي
الراعي ؛ ايضا لم يخدم البلد
المذيع ؛ هل ضحى السياسي من اجل العراق ؟
الراعي ؛ ذو العمامة ام صاحب البدلة ؟
المذيع ؛ ذو العمامة
الراعي ؛ كلا لم يضحي
المذيع ؛ وصاحب البدلة
الراعي ؛ ايضا لم يضحي
المذيع ؛ هل نفعت الناس العمامة السياسية
الراعي ؛ السوداء ام البيضاء ؟
المذيع ؛ السوداء
الراعي ؛ كلا لا نفع فيها
المذيع ؛ والبيضاء
الراعي ؛ ايضا لا نفع فيهم
المذيع ؛ الفاسدون في السياسة يخدمون من ؟
الراعي ؛ السنة ام الشيعة ؟
المذيع ؛ السنة
الراعي ؛ هم خدم اميركا
المذيع ؛ والفاسد الشيعي
الراعي ؛ هم ايضا خدم اميركا .
خلاصة ما احببت ذكره ان كل فاسد ومقامر بحياة شعبه مهما كان دينه ومذهبة لايمثل الا نفسه ، وان خدعتنا العناوين مرة ، لن تخدعنا مرتين ، الفاسد شخص و عرف عنوانه ولا دين له ولا مذهب ، وهو من الخاسرين مهما ارتدى من لباس او عمامة باي لون او شكل .
https://telegram.me/buratha