المقالات

السود والا البيض..!

1818 2021-07-22

 

زيد الحسن ||

 

انتشر فديو هزلي لمذيع يسأل راعي اغنام عن نوع علف اغنامه فيجيبه السود ام البيض ، وبعد عدة اسئلة تبين ان لافرق بين السود والبيض ، هذا الفديو لذيذ جدا بمحتواه ويذكرنا ببعض الناس الذين نخشى ذكر اسمائهم .

بعد كل فاجعة تعصف  ببلدنا وفي المناطق الشيعية يظهر رهط يحمل الغربية مسؤلية التفجير ، ونسمع اصوات مسمومة تندد باهلنا في الغربية وتتهمهم وكانها على يقين تام بانهم السبب.

في استعراض بسيط جدا يكتشف اي مراقب لما يحدث في العراق ، ان جميع محافظات العراق مرت وتمر بمختلف انواع الفواجع ، وان جميع اطياف وقوميات الشعب العراقي استهدف الاستهداف كله ، مع فارق في الادوات المعدة لهذا الاستهداف ، واكيد ان الفاعل هو صاحب المشروع الدموي لانهاء وجود العراق و تقسيمه دويلات ضعيفة لا حول لها ولا قوة .

السياسي الفاسد الفاشل اذا كان سني لايمثل السنة وان كان شيعي لايمثل الشيعة ، هذا ما طفى على سطح التجربة الديمقراطية التي دخلت في عامها الثامن عشر ، لم يثبت ان سياسي كان له الولاء كله لطائفته ابداً ، بل ثبت وبالدليل القاطع ان اثارة النعرات الطائفية من اجل المصالح الشخصيةو الحزبية ، وان الصراع الطائفي نجح ذات مرة نجاحاً باهراً في العراق ، لكنه خلف ويلات مازلنا نعاني من اثارها ، والشكوى لله الواحد الاحد على من تسبب بها واشعل فتيلها واوقد حريقها ، ولعنة الله عليه ان كان ابيض ام اسود، اسف اعتذر ان كان شيعي او سني ، نحمد الله ان الشعب العراقي اتفق اخيراً على عدم الانجرار نحوا الطائفية مرة اخرى وقطعت الوعود و  وثقت المواثيق بين عقلاء القوم على نبذ كل من ينعق بهذا الاتجاه وتشخيصه ومحاسبته محاسبة عسيرة .

سؤال يسأله الشارع هل السياسي خدم البلد ؟

الراعي ؛ السني ام الشيعي ؟

المذيع ؛ السني

الراعي ؛ كلا لم يخدم البلد

المذيع ؛ والشيعي

الراعي ؛ ايضا لم يخدم البلد

المذيع ؛ هل ضحى السياسي من اجل العراق ؟

الراعي ؛ ذو العمامة ام صاحب البدلة ؟

المذيع ؛ ذو العمامة

الراعي ؛ كلا لم يضحي

المذيع ؛ وصاحب البدلة

الراعي ؛ ايضا لم يضحي

المذيع ؛ هل نفعت الناس العمامة السياسية

الراعي ؛ السوداء ام البيضاء ؟

المذيع ؛ السوداء

الراعي ؛ كلا لا نفع فيها

المذيع ؛ والبيضاء

الراعي ؛ ايضا لا نفع فيهم

المذيع ؛ الفاسدون في السياسة يخدمون من ؟

الراعي ؛ السنة ام الشيعة ؟

المذيع ؛ السنة

الراعي ؛ هم خدم اميركا

المذيع ؛ والفاسد الشيعي

الراعي ؛ هم ايضا خدم اميركا .

خلاصة ما احببت ذكره ان كل فاسد ومقامر بحياة شعبه مهما كان دينه ومذهبة لايمثل الا نفسه ، وان خدعتنا العناوين مرة ، لن تخدعنا مرتين ، الفاسد شخص و عرف عنوانه ولا دين له ولا مذهب ، وهو من الخاسرين مهما ارتدى من لباس او عمامة باي لون او شكل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك