سميرة الموسوي ||
عدا التخريب،والتدمير،
وانعدام الخدمات ،وخلق الفتن،والضغأئن،وأنتهاك الذمم، والاغتيالات..عدا ذلك كله ؛ لم يتظاهر أحد من الذين تظاهروا (يريدون وطن ).
وانعدام في التيار الكهربائي والملايين يتعذبون ،ومياه الشرب متقطعة وآسنة ..
..فأين الذين تظاهروا يريدون وطن ؟
لا زراعة ،ولا صناعة ،ولا تجارة ،ولا نتاج فكري ،ولا أدبي ،ولا علمي ..
فأين الذين يريدون وطن.
بنية تحتية تتخرب بمنهجية وإستدامة تخريبية ..
فأين الذين يريدون وطن.
إرتفاع فاحش في الأسعار ولا سيما في السلع الأساسية في الاستهلاك اليومي ،مع رفع مستمر لسعر صرف الدولار ..
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن.
تخريب التعليم والتعلم وقلة في عدد المدارس ،وتسرب الطلاب من الدراسة ،وإستهانة بالشهادة العلمية مع إهمال متعمد لأوضاع المرأة في مراحل حياتها كافة ...
فأين الذين تظااهروا يريدون وطن.
تخريب البنية الاجتماعية العراقية والجنوبية تحديدا بإشاعة الرشوة والسرقة والاختلاس والتدليس مع إستضعاف المواطن خارج المنظومة الحزبية ..
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن.
ما زالت قوات الاحتلال مهيمنة ،ومتنفذة ولم تنفذ قرار الشعب بوجوب خروجها ومن معها ...
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن.
تدخل إقليمي وعالمي بشؤون العراق ،وتهيئة البيئة المناسبة لتناسل قوى الظلام الداعشية ، ولولا الحشد الشعبي الذي يقاتلهم بلا هوادة ويقدم الشهداء بسخاء لأمن الشعب لتمكن المتوحش الداعشي من السيطرة على العراق وبمباركة الاحتلال ...
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن.
اكثير من دول العالم ومنها دول الجوار تعاقدت مع الصين لإقامة مشاريع ستراتيجية إلا العراق حرموا عليه التعامل مع الصين التي تتعامل بلا طمع أو إحتلال أو هيمنة ..
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن.
تواطؤ بعض السياسيين والمسؤولين مع الدول التي تعمل على إبقاء العراق ضعيفا مهيض الجناح ،متحاربا متناحرا متباغضا ..
فأين الذين يريدون وطن.
يتآمرون على قتل العراق بالتقسيم وتحت عنوان إقامة أقليم سني، وإقليم شيعي لكي ينشب ويتأصل التباغض بين دولتين وليس بين إقليمين ، كما حصل حين شطروا المانيا واقاموا جدارا فاصلا في وسط برلين .أما التقسيم بالاقاليم فهو جدران المتخاذلين والاذلاء...
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن.
إستسلموا لدعاية الاحتلال وإعلامه المسموم فإستبدلوا الاحتلال بأيران،فهتف المتظاهرون ( إيران بره بره ) ولم يهتفوا ( الاحتلال بره بره ) ..
فأين الذين تظاهروا يريدون وطن .
... يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون .
https://telegram.me/buratha