المقالات

علمنا الحاج سليماني السر ..

1157 2021-07-15

 

مازن البعيجي ||

 

الطبيعة البشرية بطبعها لا تحب المشاكل، والمصائب، والكوارث ولا المرض وووو، رغم أنها لا خلاص منها بحكم وجودها الطبيعي في الدنيا وهو حال الدنيا التي وصفها الشاعر الحاذق ابو الحسن التهامي حيث يقول؛

طُبِعَـتْ علـى كَــدَرٍ وأنــت تريـدهـا

         صـفــواً مـــن الأقـــذاءِ والأكـــدارِ

ومـكـلِّـفُ الأيَّـــامِ ضــــدَّ طـبـاعـهـا

         متطـلِّـبٌ فــي الـمــاءِ جَـــذوةَ نـــارِ.

لأن من شأنها وجود المظلوم والظالم، والمخادع والصادق، والمؤمن والكافر، ومحب المال والزاهد فيه، والمنتمي لله والمنتمي للفساد والبذخ، والاسراف، والكذب ،والنفاق، والخيانة العظمى والعمالة ووووو وقائمة يطول شرحها وتعداد مثالبها. كل ذلك يضع الكثير منا في فوضى عارمة اختيار منها ما هو الأصلح امر ليس على قارعة الطريق، خاصة في مثل زماننا الذي يدار من دهاة وعمالقة الشر المتمثل بأمريكا الشيطان الأكبر وهي مع كل بعدها عنا، إذا كيف وهي تجلس على قلب مثل العراق بسفارة لم يعرف لها التاريخ لا لمساحتها ولا لعدد موظفيها؟! وكم استخدمت نفوذها في العراق الذي ينظر له العالم بالبعد العقائدي أنه أحد اهم ساحات التمهيد أو مقر قيادته.

من هنا لابد من التأثير على ساحته الفكرية، والثقافية، والاخلاقية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، وحتى الدينية بخلق بؤر تمس وتضرب جوهر العقيدة ولعل العقائد المنحرفة التي تظهر بين الحين والآخر هي اكبر دليل، بل ظهور المنحرفين والشواذ شيء أصبح مألوف! هذا كله يدفعنا الى عدم التسليم لأي شخص ولا لأي حزب ولا لأي دعوة مهما كانت براقة؟! وهنا دور "البصيرة" البصيرة التي لا تأتي بها الشعارات والا المظاهر والشكليات، بل هي نتاج توكل ودين وإخلاص حقيقي وانتماء الى معسكر الإيمان الكاشف للحجب والمخططات وما يحاك ضد الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم المتبقي من كل معسكر الإسلام المشوه والذي أصبح شعار يفتقد مصداقه الى التطبيق!

هنا تأتي نظرية التقوائي والجندي المهدوي الحاج "سليماني" وهو يقابل كل ما يجري بروح الرضا والتسليم لله تبارك وتعالى وخاصة بعد ما يقدم المطلوب منه على اكمل وجه ليدع النتائج بيد الله الجبار العظيم الذي يهلك ملوكا ويستخلف آخرين.

واضعا في ذهنه قدرة المدبر لهذا الخلق وكيف يمكن إعداد النصرة ومنح القوة من حيث ما نراه شيء ليس بصالحنا، بل ونكرهه أن يحدث معنا لكن لمن يؤمن بحكمة الله تعالى وتدبيره ستأتي الآية الكريمة تعزز له روح الإيمان ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة ٢١٦ .

لينهي به الأمر وهو خبير ساحات الصراع المتناقضة وكوليس المؤامرات والخطط ضد الإسلام وضد التشيع، بل وانقلاب حتى بعض أبناء الجلدة على التشيع المطلوب رأسه ورأس قياداته من قبل الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة.

هنا جاءت آية سليماني ( يقينا كله خير ) وهي نظرة بصيرة على كل حدث قد لا يروق لنا وهو الخير كله والحل فيه مهما كان شكله مخيف ومرعب!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك