زيد الحسن ||
هل الجميع في خندق واحد من التوهان ، بحيث اصبحوا لايرون اثار اقدام الاولين كيف قادوا بلدانهم المنهارة الى بر الامان ، ام انهم مصرين على هدم البلاد وشرب نخب موته حد الثمالة.
استيلاء واستحواذ الاحزاب السياسية على مؤسسات الدولة بمناصبها الادارية منذ عام 2013 الى اليوم والانغماس باصرار على محاصصة تلك المؤسسات هو آس الفساد بل هو النصل الذي يحز رقبة العراق يومياً ، وكثيراّ ما اتهمت احزاب بانها هي الخراب بعينه بسبب مدير عام فاسد ، لايقوى وزيره محاسبته لانه ينتمي لذاك الحزب .
الوجع الصارخ والزلزال الهادر يأتي من ذي قار ، نعم انها مدينة منكوبة مدينة دمعتها تنزف على خد ايتامها وهم كثر ، فاجعة تلو اخرى تدق ناقوس الخطر في هذه المدينة الصابرة الى اجل ( قريب ) ، نعم صبرها بات ينفذ ويا ويلتاه من نفاذه الذي سيجعل الدماء انهاراً في كل صوب .
تصريح واضح و صريح من اعلى سلطة في مدينة الناصرية وهو محافظها يقول ان مؤسسات الدولة في المدينة بيد التيار الصدري وهم السبب في تدهور عجلة الاصلاح و تقديم الخدمات ، اذن وجد السيد المحافظ الخلل و وضع اصبعه على جرح المدينة ، فما الذي يمنعه من محاسبة المقصر وعزل الفاسد ؟ ، ان كان الخوف من كتلة السيد الصدر فان الرجل انسحب بكل امانة و وضوح معلنا انه سيعمل اي شيء من اجل الوطن ، فماذا انتم فاعلون .
هل ستتوزع مناصب الصدريون على شركائهم بعد انسحاب قائد الكتلة من العمل السياسي ، وتذهب فرصة اصلاح الوضع هباءً منثوراً دون استغلالها ومنح مؤسسات المدينة لموظفيها وحسب تدرجهم الوضيفي وكفائتهم في العمل ؟، لعمري انها فرصة في طريق الاصلاح قدمت لكم على طبق من ذهب لهدم الصنمية وقتل التغلغل الذي مارسته الاحزاب ، وشنق الضلع الاقوى في قانون محاصصتهم الحزبية .
اللعب على جراح الشعب اصبح خطراً جداً ، فلم يعد للخوف مكاناً في قلب احد ، ولم تعد فضائح البعد خافية ، ومكياج سيرتهم انصهر بافعالهم واصبحوا قردة في نظر ناسهم ، فليعملو على ترميم مابقي من عمر وجودهم عسى ان يرحمهم التاريخ ولايوضعون في صفحات الخونة للدين والمذهب وللانسانية .
ان تم اصلاح اخطاء مدينة ذي قار اليوم و تسليم مؤسساتها بيد رجالاتها بعيد عن التخندق الحزبي ، ستثمر و تنجح وستكون بداية لاصلاح ما مضى وترميم ما تهدم ، الجرح غائر جداً والقيح له ملامس ، والخيط و الابرة بيد الحكومة الان والاضواء ساطعة ، فقط تحتاج الى من يقوم بخياطة الجرح والسلام .
https://telegram.me/buratha