المقالات

إنها فوضى الجوانح!

1241 2021-07-15

 

مازن البعيجي ||

 

لا أعرف كيف لها التسرب الى جوانحي - تلك الفوضى - لتغمرني بقوانينها وتشحن غيومها بما تستل القطر من آماقيِّ التي تصورتها صلبة ولا شيء يهزها! وخِلتها قد فهمت درس التوكّل ولم تَعُد تبالي بما يغدر بها. لست خائفا ولا مربَكًا، ولا يائسًا، لكني كما إبراهيم متوسلًا يوم حادثة الطير.

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة ٢٦٠ .

من هنا كان غزوها يُجهدُ جوانحي ويؤرّق ليلي، ليليَ الذي كنت أناجي أنا والصفاء قمري المطوَّق بهالة كلما رأيتها على جيدهِ تفرحني! وتأخذني الى عوالمَ أرى فيها نفسي عزيزة تعشق السجدة بتذلل وحنوّ عينٍ تذكرني "سليماني" آه !! يوم نظرتُ عيناهُ وهي ترمقني، ويدهُ المقطوعة تصافحني، مصافحة وداعٍ لم أعلم به إلا بعد واحد وثلاثون يومًا لتصفعني حسرة الفراق! لِمَ لَمْ تقبّلْ يَداه؟ لِمَ لَمْ تشُمّ نحرَه؟ لمَ لمْ تطلب منه الشفاعة بقطعِ وعْد؟!

آه أيتها الفوضى، كلّ ضجيجكِ والحرائق وطوفان الحزن والخذلان والخوف من سهام عارفة تترصدني، وأهش بها بقلمي، ومن مداده أصنعُ تعويذة لبصيرتي التي تحرسني فلا سفارة شايعتُ ، ولا قطر عربي له انتمي، بل لمحورٍ يقوده نائب المعصوم ليصبح كلّ كياني-خامنائي- هويتي ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك