المقالات

♻️ 14 تموز كانت ثورة وليست انقلابا؟!


 

✍️محمد كاظم خضير ||

 

♻️فعلا كانت ثورة 14 تموز خالدة ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه ولقد حقق زعيم الثورة عبد الكريم قاسم الاستقلال التام عن التدخل الأجنبي ومن خلال مسيرة نضالية كبرى وملحمة قتالية عظمى قادها الجيش العراقي والمثقفين الواعين وقد شارك فيها كل فئات وفصائل المجتمع في العراق ومن أقصاه إلى أقصاه ولقد صنعوها أبطال وقادة حملوا أرواحهم على اكف أيديهم

♻️ لقد تجسدت ثورة 14 تموز وتعاظمت وكبرت وتوسعت شبكة ومساحة مسيرة نضالها بدماء ابطالها أمثال الزعيم وكثيرون من الرجال العظماء وغيرهم ممن رفعوا راية المطالب المشروعة في وجه الاستعمار البريطاني الحماية لملكيه ورموز الاقطاع الذي تشكل من العملاء والمستفيدين التي زعزعت ثورة 14 تموز كيانهم وأرغمتهم على مغادرة كراسي السلطة بقوة الحديد والنار وهم صاغرين ومقهورين ومدحورين

♻️لكن كانت هناك جيوب العملاء تتحرك في اتجاه إخماد ثورة 14 تموز ووأد زخمها وتكالبت القوى التقليدية المتآمرة أمثال عبد السلام عارف مع الاستعمار على تدمير البنية الأساسية الثورة وضربها  في الصميم واسقاط حكم عبد الكريم قاسم .

♻️ ثورة 14 تموز لم تنتهي بنهاية الاشخاص لأنها أرست مداميك وثوابت كيفية تستمر مسيرة النضال لما بعد الثورة ووضعت البنية التحتية اساس الجمهورية الفتية ولكن ما أصاب الثورة من منافسات ومماحكات ومؤامرات محلية وإقليمية ودولية أعاق  طريق الوصول إلى مصاف الدولة والتقدم نحو بناء الدولة وحتى بعد تحقيق انطلاق الجمهورية،  تكالبت كثير من الوسائط والقوى الظلامية في المنطقة ومن الخارج وحقتت مأرب المؤامرة الكبرى على العراق وشعبه وثرواته ومقدراته وارضه حتى وصلوا بها إلى بغداد المتعطشة والمتشوقة والمتحينة والمنتظرة لهذه الفرصة العظيمة بفارق من الصبر وبالفعل سلم الجمل بما حمل لصدام الذي دق مسمار التشتت والتفرقة بين العراقيين الذي نفتهم الصراعات والأحداث والحروب ومع القوى المتآمرة على العراق من رفاق المراحل الغابرة نعم أن ما حل بالعراق بعد مقتل عبد الكريم من نكبات وأزمات وتدمير عمل ممنهج وليس عمل اعتباطي ولكنه عمل مخطط له ومدروس بعناية فائقة ومن داخله.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك