✍️محمد كاظم خضير ||
🔥من يعتقد أن المقاومة تتجه لتكرار سيناريو التهدئه فهو مخطئ، فلا أظن أن المقاومة ستقع مرة أخرى في فخ المماطلة وإهدار ما أنجزته في انتصارها في الرد على حادثة القصف، وإن صبر المقاومة قبل عدوان قصف القائم ومثلها بعده فإنها غير مستعدة لتحمل المزيد من الشهداء، وهذه حقيقة تدركها جميع الأطراف، وأولها العدو الأمريكي، وهؤلاء يدركون تماما أن المقاومة لم تعد كما كانت عليه مع بداية جولات القصف الأمريكي عليها، ولا حتى عام 2014، فكل شيء أصبح مختلفا الآن، سواء قدرات المقاومة أو إصرار المقاومة على التخلص من الاحتلال، لذلك على الجميع أن يكف عن محاولة إجهاض الانتصار وإضاعة إنجازات المقاومة حتى لا تشتعل المنطقة من جديد فتزداد المقاومة تصلبا وعنادا وتزداد الخسائر المادية والسياسية والمعنوية لمن يقصفوا الحشد الشعبي أضعاف ما تكبدوه في "الجولة الأولى" من الرد الاخير .
🔥وصول فرقة التعقيب والاغتيالات(فورت كاريسون) قد تعجل في "الجولة الثانية" ، والجولة الثانية قادمة ما لم يقدم الاحتلال تنازلات مهمة لكبحها، والتنازلات التي يطالب بها شعبنا في هذه المرحلة ليست سوى جزء يسير من حقوقنا المشروعة، مثل: الانسحاب الامريكي ، وكف الاعتداءات القوات الحشد الشعبي ، وتركنا نعيش حياتنا مثل بقية البشر، أما بقية حقوقنا فسوف تأتي مستقبلا عندما تتغير موازين القوى.
وأما وجهة نظري الشخصية من التهديدات وصول فرقة التعقيب والاغتيالات(فورت كاريسون) فهي ليست ذات قيمة، فقيادة فرقة التعقيب والاغتيالات( فورت كاريسو ) الجديدة لا تملك جيشا جديدا حتى تخوفنا به، بل هي في موقف صعب بعد التراجع النفسي والمعنوي الذي أصاب القوات الاحتلال الامريكية من جراء الهزيمة الأخيرة، وصعب لأن بايدن لا ينوي المغادرة مبكرا، ولذلك كان أول ما فعله هو الرضوخ لمطالب الاجتماع مع المقاومة
🔥أنباء كشفتها صحيفة الواشنطن بوست ...عن اجتماع جرى الأسبوع الماضي بالوساطة في مطار بغداد بين مجموعة من قيادات عراقية شيعية أنجز اتفاقاً على التهدئة لم ترضَ عنه «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء»فيما قالت إن منظمة بدر وعصائب اهل الحق تذهب نحو التهدئة المشروطة بالانسحاب وعدم العدوان، وطلب الهدنه من الأمريكان لا يعني أنهم لن يفكر بالعدوان مطلقا، وإن فعلها الأمريكي سيجد ما هو أسوأ مما وجده في الجوله السابقه .
🔥ختاما أقول ردا على من يقولون إنه في جولات التصعيد أبلت المقاومة العسكرية بلاءً حسناً يفوق أداءها من حيث القوة والفاعلية في الرد، إن هذا الكلام لا صحة له على الإطلاق، فلو كانت شدة الجولات مثل أو أكثر من شدتها عام 2021 لما صمد العدو سبعة ايام . ما فعلته المقاومة خلال فترتها القصيرة تجاوز ما فعلته طيلة الجولات السابقة، وإن كانت الأولى فيها بطولات قصف مواقع العدو فإن حسم المقاومة للمعركة مبكرا لم يتح فرصة لنشهد ما تخفيه، وأعتقد أنه لو استمرت فترة أطول أو أن غامرت فرقة التعقيب والاغتيالات( فورت كاريسون) وقامت بعملية اغتيالات لرأت العجب العجاب، ولذلك سيكون الرد ونتائجه مبهرة وسترد المقاومة ردا صاعق، اذا قامت هذه الفرقةباي عملية اغتيال.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha