المقالات

القافلة تسير ولا شيء يوقِفها..!

1120 2021-07-12

 

مازن البعيجي ||

 

مَن يثق ويعتقد بالله"سبحانه وتعالى"الخالق العظيم وبحكمة خَلْق الكون الذي رتَّبهُ الله "جل جلاله"، ولعل من يعرف أن جيش الأنبياء والمرسلين والمعصومين"عليهم السلام" الذين تشرفت بوجودهم الارض لغاية عظيمة وكبيرة، فسوف يُدرك أن القافلة التي تحمل بذرة المجتمع المهدويّ "والحضارة الإسلامية" سوف تصل بأمان ودون تأخير في موعد حدًّده مالك الكون وخالقه وعند مرفأ ميقات معيّن . ومنذ ذلك الوقت قد شرع مسرح الإختبار منافذه أمام البشرية بكل صنوف الإختبار وعلى جميع الصعد الفردية منها والاجتماعية.

(لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال ٤٢ .

أجل! إنه مسرحٌ يتصدر آفاقَهُ غربال الحكمة الإلهية المُعدُّ لتنقية صنوف البشر ليسقط منه من لا يعرف فلسفة الخلق وغاية هذا الوجود المبهر والعظيم حتى في تجاذباته والصراعات، لأنها بالتالي اي -الصراعات- هي من تُميّز المؤمن من الكافر، والتقيّ من الوضيع، والعالِم من الجاهل، وكذلك من يؤمن بالله ظاهرا عمن يؤمن بعمق الإيمان الذي يجعله خادمًا لمسيرة تلك القافلة التي تضاهي في سيرها قافلة الحسين "عليه السلام" التي توجهت الى كربلاء لتنتظرها معركة خاضت بها الأرواح شوطًا من العرفان والعشق الإلهي لمن وقف على نمير شطآنه، وارتوى من معين معرفته ، لترى هناك زهير التاجر وصاحب الثروة والعقارات والإبل والنياق كيف استعَدَّ لطلاق الدنيا ومافيها بل طلّق أعز ما يملك زوجته قربانًا للحسين  وقد يمَّمَ وجههُ نحو النّحر بين يدي الحسين "عليه السلام" وهو يتوسل أن يُكرِمه ليكون أولُ ذبيحٍ للعشق والقناعة بحُكمِ الله "جل جلاله".

وذلك العبد جون التركيّ الأسود الذي أشرقت روحه بين يدي الحسين ضياءا معطّرا سجد ليقطرَ بدل الدماء مسك أذفرْ فاح شذاه في معكسر الحق، ومنهم وهبُ النصرانيّ والحر الرياحيّ وغيرهم، إنها لوحة طيف من نورٍ تمثّلت لنا نحن السائرون على نهج العترة المطهرة "عليهم السلام" والمنحصر تمثيلها "بدولة الفقيه" التي أشارت لها أنامل المعصومين في كثير من الروايات، ومن هنا كُتِب لتلك "القافلة" أن تصلَ رغم عواء الذئاب ونباح الكلاب ممن فضّلوا السفارة على ابن بنت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" ويقيننا أنها ستصل وتنتعش الأرض وتزدهر بأخلاص الذين عاهدوا الله "عزوجل" ولسان حالهم يقول:

(رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ) القصص ١٧ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك