سميرة الموسوي ||
هناك القلة القليلة من النساء اللواتي يعجبن بالفكر الارهابي تحديدا ، أو بالفكر والعمل الارهابي دون المشاركة فيه ،وهناك من يشتركن لحد تفجير أجسادهن .
وهذه الفئات من النساء لا نجدها إلا في المجتمعات أو الاسر المنغلقة على نفسها ثقافيا ،وتضرب حولها أسوارا فلا ترى سوى أفضلية وجودها وبكل أفكار التكفير لمعظم الناس من أجل إقامة دولة الخلافة.
وهذه النوعيات من الاسر التي تنتج نساء بمواصفات إنتحارية إنما هي الاخطر على الانسانية وبلا إستثناء ويشكلن القدوة الاولى داخل الاسرة فضلا عن إنهن يربين أطفالهن حتى آخر أعمارهن مما يعني أن المرأة الداعشية سوف تستنسخ نفسها بذريتها .
في العراق خلفت الحرب ضد داعش نساء كثيرات ولهن أطفال ،وهذا يجعل مهمة إخراج النساء من قمقم التربية الداعشية مضاعفة ،كما إن بعض هذه النساء قدمن من دول متعددة مندفعات لتنفيذ فكرة ( جهاد النكاح ) .
ينبغي القول أن بعض تلك النساء يتمتعن بثقافة فقهية داعشية واسعة للدفاع عن فكرة إقامة دولة الخلافة مع جرأة ووقاحة .
لا بد من التوقع بأن تلك النساء يمكن أن يؤثرن بأفكارهن على ذريتهن وكذلك على نساء في المجتمع ، وقد يتجمعن لتشكيل تنظيمات لكسب النساء الى صفوفهن .
كل ما عرضناه وربما أكثر من ذلك يستدعي أيلاء هذه الشرائح المتوحشة أو الآيلة الى التوحش أهمية قصوى فضلا عن ضرورة مراقبة المناطق التي ترتع فيها ثقافة التكفير والفعل الانتحاري .
من المؤكد أن أعداء العراق في الداخل والخارج ينشطون بلا هوادة لتهيئة البيئة المناسبة لتناسل هذا الخطر .
أزاء كل ما عرضناه من صور موجودة حقا في الواقع فإننا ندعو الجهات المعنية والمجتمع الى الاسراع لتهيئة مستلزمات المعالجة وبما يؤمن قطع دابر أي إستمرار لتمدد هذه المخلوقات التي تعتاش على إمدادات الاعداء .
.... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
https://telegram.me/buratha