المقالات

رسالة إلى التشرينيين


 

مالك العظماوي ||

 

  يعلم الجميع بأن فساد الحكومات المتعاقبة هو سبب دمار العراق، وتدمير كل ما هو جميل في بلدنا الحبيب، ولا يخفى على أحد بأننا وكافة شرائح المجتمع كنا نعول كثيراً على التظاهرات الإحتجاجية التي تطالب بالتغيير، ونحن صوت واحد من أجل ذلك، لكن هناك بعض الطروحات غير المنطقية جعلت الجماهير تعيد النظر في تأييدها لحركة تشرين أو كما أطلق عليها (إكتوبر) قبل أن ينتبه مطلقوها على عدم وجود هكذا تسمية في القاموس العراقي، على أي حال سندرج بعض المؤاخذات على حركة تشرين، قد يعلمون ببعضها وقد يكونوا عن بعضها غافلين:

أولاً: رفع شعار (لا أحزاب بعد اليوم)، وهذا الشعار مردود - ليس حباً بالأحزاب وإنما لتوضيح الحقائق - من وجوه:

أ. إذا كنا نؤمن بالحرية والديمقراطية فليس من حق أحد تهديد مواطن أو منعه من الترشح للإنتخابات وصناديق الإقتراع هي الفيصل بذلك.

ب. إذا كنا نريد التغيير فلابد من الحفاظ على بعض ثوابت المجتمع العراقي، كهويته الإسلامية وعدائه للكيان الصهيوني وغيرها، وهذ ما لا نراه لدى من يدعون يمثلون التشرينيين.

جـ . من يروم التغيير ليس له الحق بإرغام الآخرين على قبول آرائه مهما كان معتقداً ومؤمناً بها وترك الأمر لإختيار الشعب.

ثانياً: الإبتعاد قدر الإمكان من تكرار أخطاء السياسيين السابقين، فنراهم يحاربون الأحزاب تارة ويؤسسون أحزاباً تارة أخرى، فإذا كانت الأحزاب محظورة مثلا، فلابد من حظرها على التشرينيين أنفسهم أولا ومن ثم على الآخرين، وأن كان هذا غير منطقي بأن تُقاد الجماهير بدون حزب أو حركة أو تيار.

ثالثاً: هناك توجه لدى بعض الإخوة التشرينيين هو منع إقامة الإنتخابات أو مقاطعتها بعد أن علموا أن لا وجود لقاعدة جماهيرية لديهم، وهذا منافٍ تماماً لأبسط قواعد الديمقراطية، أي على طريقة (خاسر أو فائز يجب أن أكون فائزاً).

رابعاً: دعوات بعض التشرينيين إلى الإعتراف بالكيان الصهيوني أو إقامة علاقات دبلوماسية معه، وهذا أيضاً منافٍ إلى الثوابت التي يؤمن بها الشعب العراقي وخصوصاً أتباع أهل البيت عليهم السلام.

خامساً: لم نلمس أي فرق عن ما سبقوهم من السياسيين، فهدفهم هو الإستيلاء على السلطة بأي ثمن فحسب، دون أن يقدموا مشروعاً واضحاً لإنقاذ البلاد.

سادساً: لم نجد أي شخصية مرشحة لديها رؤية سياسية واضحة من قبلكم لإدارة البلاد، بغض النظر عن الذين سبقوكم، فلابد من ترشيح أناس من ذوي الخبرة في العمل السياسي، لا أن يأتي أناس جهلة كما هو الحال مع من سبقوكم، فنكون قد استبدلنا (عليوي بعلاوي).

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك