المقالات

انتهاك للسيادة العراقية بشكل شرعي! 


 

محمد كاظم خضير ||

 

عندما يحدث عمل ينتهك السيادة من قبل سفارة اي دولة في اي بلد بالعالم ولو بابسط عمل استفزازي او حتئ مجرد اشتباه بحدوث استفزاز تجد اللون الاحمر يغطي اغلب القنوات، والعاجل (يطش) من كل محطة تلفزيونية، والاخبار العاجلة تملئ وسائل التواصل الاجتماعي.

وتجد الدول المساندة والمنظمات الدولية تتسابق على ادانة واستنكار وشجب ماحدث وتتوعد الدولة بالعقوبات على هذه السفارة وتقوم الارض ولا تقعد،

الا بلد واحد في العالم فقط مستثنئ من هذا كله وهو (العرا )، الذي جرائم السفارات الأجنبية فيه بالجملة.

جرائم انتهاك السيادة فيه هي الأكثر بشاعة وإجراماً ولا تجد احدا يهتم ولم تجد اي دولة ولا اي منظمة انسانية او حقوقية تشجب وتستنكر مايحدث فيه من اعمال انتهاك السيادة .

بل حتى أن قنوات النفاق الاعلامي التي تجردت من كل الصفات الاخلاقية والانسانية والمهنية لن تجد فيها حتى خبر على شريط الاخبار ينقل مايحدث من اعمال انتهاك للقنصلية الفرنسية في الناصرية ومحاولة قتله لشيخ عشيرة الحسينيات .

ليس هذا وحسب بل ان الاكثر بشاعة من انتهاك السيادة نفسه هو ان السلطة في البلاد تصم الاذان والسمع عن الانتهاكات وتلذذ بروح  الابرياء التي تنناثر والارواح التي تزهق بسبب الارهاب السفارات.

في العراق فقط الحكومة فيه توفر الحماية والدعم لمنتهكين السيادة علناً في وضح النهار وتحارب كل من يحاول القضاء عليهم.

في بلادنا فقط ارواح الناس ودمائهم ليس لها قيمة لا عند حكومة البلد ولا حتئ عند دول العالم والمنظمات الانسانية.

في بلادنا فقط ارهاب السفارات يتمتع بشرعية كاملة لممارسة اعماله الارهابية وازهاق ارواح الناس دون ان يجد من ينتقده او يدين افعاله وما يقوم به.

بالامس حاول القنصل الفرنسي قتل شيخ عشيرة الحسينيات في الناصرية والحكومه العراقية التزمت الصمت وكأن شيئ لم يكون، وكأن الارهاب السفارات في بلادنا ارهاب بشكل شرعي لا يدينه احد ولا يستنكره احد، ويحق له أن يفعل مايشاء.

فسلاماً على وطن قد خذله الجميع

وسلاماً علئ شعباً حُكم عليه بالاعدام وحُرمت عليه الحياة كباقي الشعوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك