المقالات

هَل دخَلَ العراق فعلياَ حرب التحرير ضد القوات الأميركية؟!


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 تمآدَت واشنطن كثيراََ في غَيِّها داخل العراق! وتجاوزت كل الخطوط الحُمر في بلاد الرافدين،

فهيَ المسؤولة عن مذابح داعش وتنظيم القاعدة وحزب البعث، وهيَ الراعي الأساسي والأصلي للإرهاب في كل دوَل العالم،

 [ العراقيون دفعوا أثماناََ باهظة من العام ١٩٩٠ على يد القوات الأميركية منذ حرب عاصفة الصحراء التي قادها الجنرال شوارسكوف في عهد جورج بوش الأب حتى تجاوزَ عدد الضحايا اللذين سقطوا بنيران القوات الأميركية أو على يد الإرهابيين بدعم أميركي داخل العراق حتى اليوم ما يزيد عن ثلاثة ملايين مواطن وجندي عراقي وتدمير البُنَىَ التِحتية للبلاد بالكامل.

[ الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض تنفيذ طلب البرلمان العراقي بسحب قواتها من العراق لا زالت تقوم بحماية الآلاف من بقايا داعش في معسكرات عديدة منتشرة على امتداد الصحراء ووادي حوران وتفرض حظراََ جوياََ على بعض المناطق لكي لا ينكشف أمرها بتأمينهم وتقديم العون لهم وتوجيههم بعد إستطلاع جوي نحو اهداف يدخلون اليها عبر ثغرات مراقبَة جواََ من سلاح الجو الأميركي،

** دأبَ سلاح الجو الأميركي على قصف مواقع ونقاط عسكرية للحشد الشعبي من دون الإعلان عنها وأحياناََ كانت الطائرات الإسرائيلية تقوم بتنفيذ هذه المهمات نيابةََ عنهم بعد تزويدهم بالمعلومات والصور الدقيقة،

[مطلع الأسبوع الحالي ارتكبت واشنطن جريمة نكراء بحق جنود من الحشد الشعبي من خلال استهداف موقعهم بقصف صاروخي بطائرات مقاتلة، معلنةََ ذلك في بيان رسمي صدر عن البنتاغون والبيت الأبيض بحجة وجود مخازن ذخيرة واسلحة لحلفاء إيران، هي الكذبة ذاتها الدائمة التي يستخدمها الأميركيين عند ارتكاب جريمة مماثلة، والإسرائيليين أيضاََ عند القيام بأي إعتداء على مواقع فصائل المقاومة،

**من جهتها الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد لَم تكتفي بسيل الإدانات التي صدرت من كل مكان، ولم تصغي لطلب الكاظمي بعدم الرد بعد زيارة قامَ بها لمنزل السيد هادي العامري، فكان الرد المقاوم سريعاََ حيث لَم يتوقع الأعداء،

فتم قصف القاعدة العسكرية الأميركية في حقل عمَر النفطي شرق سوريا واشتعلت فيه النيران وحصل دمار هائل في الموقع المستهدف من المقاومة فسارعت القوات الأميركية الى تعزيزه بعدما أنكرت سقوط قتلى لها فيه.

[ رسالة المقاومة وصلت الى واشنطن، والحرب على الإحتلال الاميركي أنطلقت واليوم كانت بدايتها ولن تنطفئ شعلتها حتى جلاء آخر جندي محتل من بلاد الرافدين، وبذلك تكون واشنطن قد دخلت حرب استنزاف كبيرة في العراق ستدفع ثمنها غالياََ إذا لم تُعَجِل بالإنسحاب.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

 

          1/7/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك