سعود الساعدي ||
تكرار الاعتداءات الأميركية على قوات الحشد العراقية يحكمه مجموعة من العوامل منها ما يتعلق بالتوقيت ومنها ما يتعلق بنقاط الاستهداف ومن أهمها:
أبعاد التوقيت:
١/ تأكيد على أن واشنطن هي اللاعب الأقوى والأبرز في العراق بعد رسائل القوة العراقية في استعراض الحشد.
٢/ أن واشنطن تخطط لإعادة الانتشار وتخفيف الحضور الكمي في العراق دون الانسحاب منه قبل تحقيق أهدافها والمتمثلة بضرب الدين واغتيال السيد السيستاني والقضاء على قوة الحشد كما أكد وكرر ذلك السفير السابق دوغلاس سيليمان.
٣/ أن واشنطن لن تسمح للعراق بالتعافي أو بناء قوة وطنية وستواصل إستخدامه كساحة للنفوذ ومواجهة أعدائها في المنطقة.
٤/ أن واشنطن سترد على العمليات التكتيكية التي تستهدفها بعمليات تكتيكية عسى ان تردع خصومها العراقيين.
٥/ أن مرحلة ما قبل الإنتخابات مالم تتحكم واشنطن بها فستعمد إلى تخريب بيئتها وتفجير واقعها.
· أبعاد المكان:
١/ أن مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية هو موقع عسكري أميركي حيوي له أبعاد جيوسياسية هامة في المنطقة تُدار من خلالها العمليات العسكرية الإستراتيجية ضد العراق وإيران وسوريا وحتى روسيا.
٢/ أن القواعد العسكرية الأميركية في هذا المثلث هي قواعد إستراتيجية لا يمكن التخلي عنها ولا يسمح لمناوئينا مزاحمتنا فيها.
٣/ منع العراقيين من حماية حدودهم الخطيرة من جانب والإصرار على احياء تنظيم داعش من جانب آخر فغياب داعش يعني انتفاء مبررات الوجود الأميركي الرسمي.
٤/ السيطرة الأميركية على القائم ومثلث الحدود يعكس أهمية المنطقة لإدارة عمليات نقل وتوظيف الدواعش وتوفير الدعم اللوجستي لهم وتوفير البيئة اللازمة أمنيا لاستهداف العمق العراقي.
٥/ السيطرة الأميركية على مثلث الحدود يتعلق أيضا بمشاريع التقسيم المستقبلية في المنطقة عموما وتهيئة البيئة الديموغرافية لإنشاء الإقليم السني وتقسيم العراق.
https://telegram.me/buratha