السيد محمد الطالقاني ||
قال رسولنا الاكرم (ص) سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه....
ان الشباب هم السواعد القوية التي تنهض بها الأمم، وتبني بواسطتها الشعوب حضارتها، وتضع بصماتها الواضحة على صفحات التاريخ، وهم وحدهم الفئة التي يكون عليها رهان المستقبل.
وإذا نظرنا إلى الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها نجدها تستنهض حضارتها وتفوقها وريادتها دائماً وأبداً في همة شبابها، لذا اهتم الإسلام بالشباب إهتماما عظيما واعتبرهم عصب الأمة ورجالها .
وقد قامت النهضة الإسلامية على أكتاف الشباب وسواعدهم وبذلوا من أجلها الغالي والنفيس وجاهدوا في سبيل لله حق جهاده, وكان لهم مكانة عظيمة في بناء الأمة والرقي بحضارتها في مختلف المجالات علميا وثقافياً وفكرياً وعسكرياً وتمت علي أيدي الشباب المسلمين فتوحات تعجب لها التاريخ.
واليوم يواجه الشباب حربا حقيقية هادمة وشرسة تستخدم أساليب متعددة من الخداع, ووسائل متنوعة نت الكذب والنصب والاحتيال تجعلها أسلحة فتاكة بأهدافها , وتكون على نار هادئة من دون أن يشعر المستهدفون بها غالبا.
لذا فان الالتزام الديني والأخلاقي عند الشباب في هذا العصر بات رهنا بتنمية الوعي والإرادة في نفوسهم وتحصينهم عن الوقوع في المعاصي والانحرافات.
ولكي لا يتحول الشاب إلى الانعزال عما يجري حوله من أحداث ، ولا يكون فريسة لهذه الصراعات , بات عليه لزوم الاعتقاد الحق بالله سبحانه والدار الآخرة، والمحافظة على هذا الاعتقاد وجعله من أعزّ الأشياء لديه كما هو أهمّها، بل يسعى إلى أن يزداد به يقيناً.
إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم ايها الشباب هي مسؤولية كبيرة، وخاصة في مثل هذا الظرف الذي تعيشه أمتنا اليوم ونعيشه في عراقنا الجريح ،فيجب ان تكونوا حذرين من جميع الأفكار الهدامة حتى ولو كان ظاهرهاً الصلاح والإصلاح , وعليكم تطهير الثقافة الإسلامية من آثار الثقافة الاستعمارية.
ايها الشباب...انتبهوا إلى عظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم تجاه دينكم وأمتكم، فانت أمل الأمة الإسلامية , وهي أمانة في أعناقكم, فانتم شباب علي والحسين عليهما السلام , وانتم شباب ملحمة الأربعينية الخالدة.
https://telegram.me/buratha