د. حسين القاصد ||
بعثي تافه مثل مؤيد عبد القادر.. التقيته في الشام عام ٢٠١٠ وكان ويوزع صور طاغيته المقبور لأن العلاقات بين العراق وسوريا كانت مضطربة واستغل هذا الاضطراب ليجد له حاضنة.. كما وجد تناحة الشعر العراقي وغيره..
عفاليگ لم يبلغوا سن الحرب.. يشتمونني في صفحاتهم..
آخرون.. يفسرون منشوراتي على هواهم وقد وضحت للصديق علي الكرخي الذي اتصل بي أمس بأني لست معنيا بمن لا يفهم ما أكتب..
بعثيون مقربون من حباية الوزير يدعون هم ومؤيد عبد (غير) القادر.. يدعون أني مدحت الطاغية المقبور بقصيدة انتشرت بصورة صفراء وظهرت في ما يدعونه جريدة.. القصيدة وحدها من دون منشورات مجاورة ولا عدد ولا تاريخ.
أنا حسين القاصد بكل صوتي الواضح اقول : لو كانت ( المفبركة) لي لما كتبت ( الجريمة الثقافية في العراق - علاقة الشاعر والسلطة في العراق وانساقها المضمرة)
وأنا حسين القاصد الذي حولت مهرجانات يوم الشهيد في كلية الآداب جامعة بغداد لرثاء الحسين العظيم.. ثم أين العدد والتاريخ وبقية مواد الصفحة..؟
الإدانة تظهر في وقت التنصيب لا في وقت إنهاء التكليف التي قادها أبطال الفياغرا.. فإذا كان إنهاء التكليف بحجة احمد راضي فهو الآن يشتم كل يوم بسبب إطفاء السلفة ( مليارين كما يقال).. واذا كان بسبب القصيدة كما يظن البعض.. فليدقق في سجل المدراء الذي عينهم بطل الفياغرا..
وإذا كانت القصيدة لي.. فأين قصائدي الباقية..هل اكتفيت بواحدة وانا الذي توسل بي رعد بندر عن طريق مدير مكتبه كي اكتب لصدام فلم استجب وشهود كلية الآداب أحياء يرزقون.. ولماذا قدم عناد غزوان ديوانين لي؟ هل كان عناد غزوان صداميا؟
وأعود لما أرّق وازعج صديقي علي الكرخي.. لقد وردت لي في منشور سابق عبارة ( جائحة تشرين) و المنشور موجود في صفحتي.. ترى ما يمنعني من أن أقول تظاهرات تشرين؟ ما يمنعني هو اني رثيت أغلب شهداء التظاهرات.. فأنا مع الشعب ومنه أولا وأخيرا.. إنما أردت بجائحة تشرين جماعة الفياغرا الذين تسلقوا دماء الفقراء ووصلوا للسلطة.
ماذا بعد؟
الذي بعد هو : اني اول شاعر تجرأ وكتب بعد انهيار النظام الساقط وكل من يعرف كلية الآداب يتذكر ما كتبته على جدار كلية الآداب فور سقوط النظام الساقط ( قضيت عمري فيه تحت المطرقة
لم أنتظر وطني يموت لأسرقه)
هذا المنشور ردا على كلاب الفياغرا ومنهم مؤيد عبد القادر.. وتقديرا لطلب الصديق علي الكرخي بعد اللبس الذي حدث حول احد منشوراتي الأخيرة .
...............
شعر/ دمع الفرات
د. حسين القاصد ||
قضّيت عمري فيه تحت المطرقة
لم أنتظر وطني يموت لأسرقه
وطني الذي فتشت عنه
في الصباحات القديمة كان شمسا مغلقة
هم أمركوه وباعه البطل العظيم بدرهمين وماتبقى أحرقه
كنّا نغض الابتسامة عن غدٍ
شبّاكهُ الوردي خلف المشنقة
كنا عصافيرا وكان خرابه
بشفاهنا عطرا وكِسرةَ زقزقة
نستقطر الانفاس حتى ندفع النفقات عمرا .. فالحياة مطلّقة
هم ألبسونا خوذةَ الصدأ المكابر فاختفى التاريخ تحت (الأنطقة )
والجيش يشحذُ خبزةً نفطيةً
من خصمهِ قبل اشتعال المنطقة
الجيش يبحث عن مكانٍ آمنٍ
والفارس الميمون يطبخ مأزقه !!
كنا على طول الفرات ملابساً
للعيد لكنْ بالسياط مرتقة
صارت عروبتنا بقايا قصعةٍ
والآن عذرا فالشهية مرهقة
لي في عيونك رايةٌ .. لكنّ كفي رغم لمِّ اصابعي متفرقة !!
لي في حليب رؤوس أهلي جنةٌ
أبهى وصبح لايخاف وأروقة
بي كل أصوات الجنوب ورغم ذا
للآن تخذلني شفاه مطبقة
ياموطني إني وجدت صباح وجهي في يديك وعدت كي استغرقه !!
جلادك الوحشي كان رصاصُهُ
عمري وكنت أموت حتى أنفقه
مولاي يادمع الفرات الى متى
والفرحة العذراء داخل شرنقة !!
* هذا ماقلته عام 14/ 4/ 2003 حين ترنح الصنم الرملي وكتبتها وعلقتها في لوحة الاعلانات في كلية الاداب ثم ضمها فيما بعد ديواني اهزوجة الليمون .. الغريب هو شعوري وما أراه وانا اعيد قراءتها الآن !!
https://telegram.me/buratha