عبد الحسين الظالمي ||
الاستعراض فعالية تقوم بها الجيوش للاسباب عديدة ومن خلال هذه الفعالية ترسل رسائل محددة وتهدف الى غايات تريد ا بلاغها، واكثر هذه الغايات وضوحا هي ماذهبت الية بعض التسميات لهذه الفعالية ومن هذه التسميات
(استعراض القوة ) والمراد منها هو ابلاغ اطراف معينه حجم القوة والقدرة لهذه الدولة او التشكيل ، ومنها من يريد ابراز القدرة على التنظيم او القدرة على التحمل او القدرة على التحشيد في مكان وزمان معينين وهناك غايات اخرى متعددة يمكن ان تستهدف من خلال الاستعراض العسكري .
غالبا ما يجري الاستعراض العسكري في مناسبات محدده منها مثلا تاسيس الجيش او اليوم الوطني للدولة او يوم انتصار او حدث تاريخي مثل الاستقلال ولكل هذه المناسبات رسائل معينة من الاستعراض .
استعراض الحشد في ذكراه السابعة ربما كان يحمل اغلب هذه الغايات والرسائل ولكن الاهم من تلك الغايات هو رسالته الواضحة وغايته المقدسة التي ابلغها للجميع داخليا وخارجيا
وهي (ان الحشد قوة عقائدية تمتلك من مقومات البقاء والاستمرار والتطور ولديها القدرة على قلب موازين القوى متى شاءت ، وهي قوة عراقية وطنية تظم جميع اطياف الوطن ، قوة خارج الاملاءات والاجندة ، قوة منضبطة تتصف بالانضباط والتحمل والتنظيم والتدريب العالين
ولديها القدرة الى التحشيد في اي مكان وزمان مطلوب لدفاع عن الوطن والمقدسات بجهود وخبرات ذاتية ).
لا يخفى على كل منصف حجم الهجمة المغرضة التي تعرض لها الحشد وابناء الفتوى وحجم المؤامرات التي استهدفت هذا التشكيل للنيل منه والتشكيك في وجوده وقوته ونواياه لذلك جاء الاستعراض ليرد على كل هذه المخططات التي تستهدف وجود الحشد واستمراره و قدرته التنظيمية والتسليحية وقدرته على التحشيد والانضباط العالي الذي ظهر عليه الحشد في الاستعراض بعد ان شكك الاعداء وشاعوا ان الحشد منقسم والحشد مليشيا منفلته والحشد خارج اطار الدولة وهو سببا في اضعافها وقد دحض ذلك (حظور القائد العام للقوات المسلحة الاستعراض واغلب القادة الامنين ووزير الدفاع ومستشار الامن الوطني) والحشد ضعيف لا يمتلك من المعدادت التي تجعله يظهر بمصاف القوى الاخرى داخليا وخارجيا .وقد اجاب الاستعراض على كل هذه التساولات والشكوك ورسل رسائل اطمئنان للشعب العراقي ان الوطن مصان بوجود ابناءه من القوات المسلحة ومنهم ابناء الحشد ، وقد لا يفوتني ان اذكر ان رسالة الحشد الواضحة لمن راهن على ان القضاء على ابو مهدي المهندس ورفيق دربه قاسم سليماني سوف ينهي الحشد وقد بان خلاف ذلك فلازال ابو مهدي المهندس وقاسمي سليماني. روحا تسكن قلوب الالف من ابناء الحشد وقياداته فلا فائدة من هذه المغامرات والحماقات التي سوف يسخرها ابناء الحشد الى دوافع ذاتية من اجل التطور والرقي والصمود ،
وان الحشد سوف يتواجد في اي مكان وبكل قوة
اينما يحلم الاعداء وبعون الله سوف لم تتكرر نكسة حزيران عام ٢٠١٤،مرة اخرى
وسوف يكون ابناء الفتوى ، ابناء الشايب لهم بالمرصاد اينما حلو و اينما رحلو.
هذه التجربة الاولى وسوف تكون التجارب والفعاليات الاخرى اشد وطئا على الاعداء
قوة وتنظيما وقرارا معتصمين بقول الله تعالى ( وعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ....) والله المستعان .
https://telegram.me/buratha