مهدي المولى ||
قرأت مقال لأحد كتاب التعصب العنصري كله ذم وإساءات للشعوب المعروفة بإنسانيتها وحضارتها والتقليل من شانها في الوقت نفسه يرفع من شأن مجموعة بدوية لا تمثل شعب ولا قومية، يقول هذا الكاتب من اكبر الجرائم التي ارتكبها الغزاة العرب هو تزوير تاريخ الشخصيات الكردية وغيروا وبدلوا أسماء المدن الكردية وغيروا عصمة كردستان الى ديار بكر.
ونقول لهذا أصلا العرب لا يعرفون اسم الأكراد ولا يعرفون أين يسكنون واذا هناك من سمع بهم كانوا ينظرون اليهم قبائل بدوية منعزلة من مجموعات مختلفة بعيدين عن الحياة يعيشون في كهوف الجبال لا يجمعهم جامع لهذا لم يشغلوا أنفسهم في هكذا مجموعات لهذا نقول لهذا الكاتب الفلتة اطمئن لم يغيروا أسم شخص ولا أسم مدينة بل الكثير من العرب من الذين أصلهم عربي تلقبواوسموا أنفسهم بتلك المدن مثل الخميني والسيستاني والكثير من الشخصيات الدينية والسياسية العربية.
فالعربي لا يعرف غير الفرس لهذا أطلق عليهم عبارة العجم وهو كل شخص لا يتكلم العربية من هذا يمكننا القول ان العربي لا يعرف غير الفرس كشعب حضارة ودولة وما عداه مجرد بدو.
الغريب انه أعتبر قائد الثورة الإسلامية الشيعية كردي (ابومسلم الخرساني) لكن العرب زوروا التاريخ وأطلقوا عليه أسم مزيفا مقيتا لا بل حقيرا (ابو مسلم الخرساني) ثم نسأل هذا المزيف الحقير هل العرب هم الذين أطلقوا على هذه البطل الثوري الإنسان الشيعي أم هو أسمه الحقيقي الذي يعرفه به رفاقه والله لو قلت له انك كردي لغضب و زعل لانه لم يسمع بها كما يدعي ان أهل خرسان كلهم أكراد وأهل بغداد كلهم كرد واللغة الكردية كانت هي الشائعة في بغداد وجنوب العراق وان سلمان الفارسي كردي وسيبويه كردي والله لو تأتي بهؤلاء وتقول لهم أنكم أكراد لغضبوا عليكم لأن كلمة كردي غير معروفة لديهم او كلمة ذميمة تعني التخلف والوحشية.
ثم أسأل هذا الكاتب كيف تطلق على أسم أبو مسلم الخرساني اسم مزيف مقيت بل حقير وتخلق له من مخيلتك الفاسدة أسم والله لا مزيف ولا مقيت ولا حقير.
المعروف ان أبو مسلم الخرساني من أبطال الثورة الشيعية التي كانت تدعوا الى أهل البيت وكان ابو جعفر المنصور يخشى منه ان ينتصر لأهل البيت لهذا دبر مؤامرة قتله والتخلص منه لا لانه كردي لانه أصلا لا يعرف حتى عبارة كردي .
الغريب والمضحك يدعي ان الثورات الكردية التي قام بها الشعب الكردي هي التي أسقطت الدولة الأموية وان بغداد بناها الكرد وان الحضارة السومرية والعلامية الكرديتين وكان تأثير الكرد كبير في سياسة الدولة العباسية لا يقل عن تأثير الفرس حقا انه خرط وان البرامكة أكراد.
اعتقد ان الكاتب نفسه في مقال له تحت عنوان الكرد ومهارات الخلافات حيث اثبت انهم لا يمثلون شعب وانهم مجموعات من شعوب مختلفة من عرب وفرس وترك وأقوام أخرى عاشوا في كهوف الجبال ووديانه بعيدا عن أعين الناس خوفا من ذنب او خوفا من الهجمات التي تقوم جيوش الأقوام ألأخرى.
يقول الكاتب لم أجد أمة في التاريخ كالأمة الكردية تتقن صناعة الخلافات والانقسامات ويقول ان الكرد لا زالوا يميلون الى العيش في مجموعات مستقلة على شكل مشيخات بدلا من العيش كشعب واحد في أطار دولة واحدة.
وأنا أسأل الكاتب هل عشيرة البرزاني وعشيرة الطالباني وعشيرة البرزنجي أكراد وهم يعترفون أمام الملأ بأنهم عربا فالبرزاني والبرزنجي يقولان أنهما ينتسبان الى آل الرسول اي عربا والطالباني ينتسب الى خالد بن الوليد وهناك عشائر غير معروفة تنسب الى العرب وهناك قبائل تنسب الى الفرس الى الترك الى أقوام أخرى اليس هذا دليل على قولك حيث اثبت الاكراد لا زالوا يعيشون على شكل مجموعات مستقلة على شكل عوائل بدلا من العيش كشعب.
https://telegram.me/buratha