المقالات

أنا تراب أحذية الفقراء..مصطفى شمران ..

1305 2021-06-22

 

مازن البعيجي ||

 

عندما تمر على تاريخ قيام دولة الفقيه أو الحكومة الإسلامية في إيران وهي تخترق الظلام والعتمة الشديدة تدرك أن هناك قناديل ومشكاة أنوار كان زيتها بصيرة وتقوى وورع وإدراك ومسؤولية وتكليف بلغ به بعض المؤمنين الصادقين حدًّا كان عرفانًا على الارض يسير .

القلب اليقظ والروح الوثابة المطلّة على سوح الجهاد، هي التي دعت الشهيد مصطفى شمران أن يؤسس في مصر والجزائر مجاميع مسلحة من الطلبة الإيرانيين بعد تدريبهم عسكريا للدخول الى إيران لأسقاط الشاه وتخليص الأمة منه، فتجد هذا الفكر  يلتقي هذا مع فكر مؤسس الثورة فيثبت أن أرواح المتسامين عن المادة لهم سراج واحد في التفكير والتكليف .

فكان فانوس العارف مصطفى شمران "قدس سره" وهو أحد الذائبين في الفكر الثوري والخُميني العظيم ، الشخص والعالم الفيزيائي وابن أعرق الجامعات وذي المنهج العلمي والاكاديمي والمنخرط بقناعة وعقيدة رجحت له هذا الخط المختصر للعشق المنشود عنده ، فجنّد روحه وقلبه وكل ما زخر به عقله النقي والطاهر وهو يترنم (أنا تراب احذية الفقراء) لما انتهى له تواضعه المبصر وتديّنه الموضوعي،

إنه عملة ثمينة نادرة اختزلها الزمن لتكون أحد المثمّنات النفيسة لدولة الفقيه الممهدة حتى كان هو أول وزير دفاع إيراني بعد الثورة الإسلامية حيث فداها بكل وجوده النوراني المبارك وهو من يحمل جينات خدمة الفقراء عيال الله ومن أوائل المؤسسين لحركة المحرومين مع السيد موسى الصدر "قدس سره" الشريف وجناحها العسكري "حركة امل".

تلك الطبقة التي أشرقت أرواحهم من حيث العلم والمعرفة على قيمة مثل الخُميني العظيم وهو يؤسس أروع مصاديق القرآن الكريم "دولة الفقيه" التي حملها دم الشهداء الطاهر من يابسة الأفكار الى شطآن التحقق بزوارق ارواح مثل روح مصطفى شمران والحاج قاسم ومحمد إبراهيم همت وعلي صياد شيرازي والشيخ الدكتور والفيلسوف مرتضى مطهري وغيرهم كثير من رجال الله ممن نال شرف الدفاع المقدس عن الثورة الخُمينية الملهِمة لكل الأحرار ، فسلام لروحك ايها الجنديّ المهدويّ يوم ولدت ويوم استشهدت ويم تُبعث حيا .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك