المقالات

الإنتخابات العراقية المقبلة تحدي أم إرادة ؟!

1242 2021-06-22

 

أثير الشرع ||

 

يعاني العراق من أزمات خطيرة، قد تؤدي به إلى إنزلاقات أخطر من تلك التي شهدها خلال الأعوام السابقة، لذا يجب أن تدرك جميع الكتل السياسية والشخصيات الماسكة بعصا السلطة بأن المرحلة المقبلة مرحلة إنتقال، قد لا تتماشى مع رغباتهم وميولهم السياسية، وحذاري من الوقوع بفخاخ مميتة لا يمكن الخروج منها.

أثار إستغرابنا إصرار بعض قادة الكتل السياسية على الإستمرار بالخلافات والأزمات، وإهمال المصالح العُليا للوطن والمواطن؛ فهذه الأزمات التي لا تنتهي عصفت بالمكتسبات؛ وأطاحت بآمال المواطن العراقي، الذي كان يتطلع إلى تغيير النظام الديكتاتوري القمعي والخلاص من الحكم العبثي.

الذي حصل من تقصير ولا مبالاة، أضعف بل أهدم جسور الثقة بين الكتل السياسية والمواطن؛ وبعد عدة دورات إنتخابية لم يشهد المواطن أي جدية من قبل اللاعبين السياسيين بتحسين الواقع المعيشي، ولم يرى أي ثمرة من ثمرات التغيير التي إنتظرها، سوى وعود وشعارات وصراعات، جميع المشاركين في العملية السياسية، أصبحوا محط إتهام المواطن؛ ولا يمكن إعادة جسور الثقة إلا بتبديل الوجوه وتغيير آلية إدارة مفاصل الدولة.

لا يستطيع المشاركين بالعملية السياسية السابقة والدورات البرلمانية الأربع دغدغة مشاعر الجماهير الناقمة والغاضبة تحت أي عنوان، شعار المواطن اليوم هو منع الفاسدين من المشاركة في الإنتخابات المقبلة، والحقيقة التي يعلمها الجميع بأن الكل متهم بالفساد، والكل كان مشاركاً فاعلاً في الحكومات السابقة، بل أن البعض متهم بإراقة الدماء والتسبب بتجويع وتفريق وتهجير أبناء الوطن الواحد.

إن الدعوة للمصالحة والتقارب بين الفرقاء السياسيين جيدة، لكن يجب أن تسبقها دعوة مصارحة ومصالحة مع الشعب، وكشف أوراق يتستر عليها الشركاء والفرقاء، إن الفجوة تتسع كلما تقدم بنا الوقت نحو موعد الإنتخابات التي حددت يوم العاشر من تشرين الأول المقبل؛ ومن حق المواطن أن يطالب بحقوقه ومحاسبة المتسببين بهدر أمواله والمتسابقين للفوز والظفر بالغنائم، لا يمكننا نكران منجزات بعض الحكومات، لكن بعض تلك الحكومات مطالبة بكشف الكثير من الملفات المشبوهة وبحاجة إلى مكاشفة، كي يتم وضع الشعب أمام حقائق مغيبة قبيل موعد الإنتخابات المقبلة، وجميع السيناريوهات مفتوحة حتى ذلك الحين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك