سميرة الموسوي ||
هذه إنتخابات ليست تقليدية سواء على مستوى الجمهورية الاسلامية أو على المستويين الاقليمي والعالمي ، للأسباب الاتية :
1ـ إنها تمثل إنتقالة إنعطافية نوعية في الاداء القيادي الحكومي على المستويات كافة ولا سيما السياسي منها وتحديدا الاقليمي والدولي .
2- أنها جرت بسلاسة وإنسيابية على الرغم مما تمر به إيران والشعب الايراني من حصار متسلسل ب 600 قانون وقرار أمريكي ضد إستمرار الحياة في هذه الدولة العصية على الترويض والتركيع الامريكي وتوابعه الاذلاء .
3- أنها تهدف الى الاستمرار بإنتقالات تقدمية غير مسبوقة للوطن وعلى المستويات كافة لتكون بمصاف الدول المؤثرة في رسم سياسات متميزة تمهيدا لإعداد نظام دولي جديد منصف ينبذ التسلط والهيمنة والاستكبار وينهض بالشعوب المظلومة والمكبلة .
4- إن النظام الايراني يلتزم بمباديء الدين الاسلامي المحمدي وينتهج منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية .
هذه الاسباب جعلت دلالات الانتخابات متميزة ومنسجمة مع فكر ومباديء الثورة الاسلامية الخمينية الكبرى المستمرة حتى اليوم بقيادة الامام الخامنئي ؛ ودلالاتها هي عدم إقتصارها على تنفيذ منهج وطني متقدم ينهض بالبلاد بوتيرة نوعية متسارعة فحسب وإنما تسمو بالمباديء الى الفاعلية العالمية الانسانية التي تقود الى توحيد نظرة منهجية عالمية الى الشعوب المظلومة لإنصافها ،والوقوف بوجه حكومات الطواغيت والاستكبار العالمي .
الانتخابات الايرانية بمواصفاتها المتفردة تؤسس لإجراء عمليات إنتخابية عالمية عظيمة بمنهج موجب الانصاف ، إنها درس حديث يتفرد بتشبثه بضرورة إقامة الحق والعدل ويحمي الكرامة ويصون الحرية،ولم يعد لاية إنتخابات لا تلتزم هذا المسار أي معنى إنساني ، ومن لا يدرس مقومات العرس الانتخابي الايراني الفريد فقد ساء سبيلا .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
https://telegram.me/buratha