حسين فرحان ||
بلغنا أن رويبضة قعد عن معالي الامور والمطالب، قد نطق بعد أن سكت دهرا فحاول النيل من مقام المرجعية الدينية العليا .
وأن ذيلا متحزبا وقحا باع آخرته بدنيا زعيم حزبه قد بادر الى النيل من مقامها .
وأن مخالفا أوجعه فصل خطابها وحسن بيانها وعلو همتها فأذاع ما ينال من مقامها .
وأن ناصبيا محاربا أضمر بغض هند لحمزة وأضمر حقد معاوية علي(علي ع ) ، حين رأى فتك الفتوى بأبناء البغايا وتناثر أوصالهم وأشلائهم وسقوط دولة الخرافة بعتبتها وشيبتها ووليدها ،فأظهر ما أضمر ورمى برمح وحشي للنيل من مقامها .
وأن بعثيا مازال يحلم بمجد كرسي العقود الطويلة ويهلوس بخطابات ابن العوجة ، فظن أن هلوسته ستنال من مقامها .
وأن مسؤولا فاسدا بلغ به خوفه على بيت العنكبوت الذي بناه الى التحشيد على النيل من مقامها .
وأن من لم يبلغ سن التكليف والرشد من( أبناء) أبناء الرفيقات، قد خدعه وهم النيل من مقامها .
وأن صعلوكا يدعي الثقافة ويمتهن حفظ المصطلحات عن ظهر قلب دون أن يعرف معناها ، قد وظف مصطلحاته المريضة للنيل من مقامها .
وأن غافلا عن كونه مرجعيا أم لا ، متجاهلا لنصحها ، متذبذبا متأرجحا (ما يعرف تدابيره) قد صفق دون وعي لمن حاول النيل من مقامها .
نعم هي مرجعية دينية عليا وستبقى كذلك... لن يليق بها عنوان غير هذا العنوان الذي يزعج الحاسد والحاقد والمتمرجع والداعي الى الخراب والمتمني لزوال نعمة عظيمة أنعم الله بها على العباد إذ يسر لهم وجود مقام النيابة عن المعصوم عليه السلام فكفاهم به شرور الفتن وحيرة الضلالة .
وليس ذنب المرجعية أن تكون قلوب هؤلاء حاقدة وحاسدة ولن يضرها شيء مما أسروا أو أعلنوا لأنها بعين الله تعالى ، وأن ظاهرة التجاوز على مقام النيابة تكشف أن( متسافل الدرجات يحسد من علا).
"أحسدتمونا ـ ويلاً لكم ! ـ على ما فضّلنا الله
فما ذنبُنا إنْ جاش دهراً بحورُنا
وبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصا."
https://telegram.me/buratha