مهدي المولى ||
لا شك ان العراقيين انقسموا الى قسمين قسم يدعوا الى تأجيلها ويتمنى عدم أقامتها وهدفه الفوضى وإفشال العملية السياسية والعودة الى حكم العبودية حكم الفرد والعائلة والقرية صحيح هذه القسم لا يمثل الا شلة قليلة لكنها بما تملك من نفوذ ومال يصبح لها تأثير ويمكنها ان تكسب الكثير وهذا ما حدث في مظاهرات تشرين وفق كلمة حق يراد بها باطل عندما ركبوا المظاهرات السلمية العراقية والتي خرجت ضد الفساد والفاسدين فتمكنوا من السيطرة عليها وتوجيهها حسب ما يريدون حيث وجهت ضد إيران الإسلام ضد الحشد الشعبي ضد المرجعية الدينية ضد كل من حارب الإرهاب والفساد.
الغريب في الأمر بدأ تحالف رصين وواسع بين عبيد صدام وجحوش صدام بين بدو الصحراء وبدو الجبل لإفشال العملية السياسية من خلال خلق العراقيل والعثرات من خلال الدعوة الى تأجيل الانتخابات او حتى الدعوة الى إلغائها والدعوة الى الطائفية والعنصرية واعتبار شمال العراق دولة منفصلة وحاضنة لكل أعداء العراق من دواعش صدامية ووهابية ولكل من يريد بالعراق سوءا.
لانهم على يقين ان العراق الحر الديمقراطي يفشل كل مخططاتهم وينهي كل آمالهم ويحطم كل أحلامهم في العراق لهذا تراهم يسعون بكل ما يملكون من قوة وقدرة على إفشال العملية السياسية وخلق الفوضى والنزاعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وحتى المناطقية لانها الوسيلة الوحيدة التي تحقق أحلامهم الخبيثة ومخططاتها التآمرية فالبرزاني ومجموعته يحقق حلم إسرائيل بتأسيس دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل وعبيد صدام يحققون حلم آل سعود بنشر الدين الوهابي والقضاء على الشيعة في العراق وتحقيق حلم اردوغان بتحقق حلمه بإعادة خلافة الظلام خلافة آل عثمان.
لا شك ان السنة الذين حرقتهم نيران داعش الوهابية والصدامية بدأ الكثير منهم ينفر عن داعش ويحاول ان يبتعد عنها وعن اسمها ويحاول ان يعود الى العراق والعراقيين الا نفر قليل ارتبط بعلاقة عبودية بآل سعود فجعل من نفسه جزء من داعش الوهابية والصدامية وجزء من المخطط السعودي الصهيوني فوجد ضالته في بدو الجبل من جحوش صدام لانه لم يجد الحاضنة الملائمة في المناطق السنية فوجدها في المناطق المحتلة من قبل البرزاني ومجموعته وهكذ أصبح العميل البرزاني رأس الفتنة في العراق وكل ما يحدث في العراق من صراع طائفي وعنصري وعشائري وفساد ورائه هذه العميل وعصابته.
لهذا على كل من يريد للعراق خيرا ان يضع في مقدمة أولوياته القضاء على رأس الأفعى وإلا في العراق في خطر.
لهذا على القوى الوطنية المحبة للعراق والعراقيين والتي تريد بناء عراق حر ديمقراطي تعددي يحكمه القانون والمؤسسات القانونية ان توحد جهودها لإقامة الانتخابات في موعدها المحدد وان يكون الهدف منها إقامة انتخابات حرة ونزيهة وبذلك تسدوا الطريق أمام أعداء الشعب الوطن أما اذا كان الهدف الحصول على المغانم والكراسي فأنكم لا شك فتحتم ثقرة من الممكن ان يدخل منها امام من يريد بالعراق شرا.
https://telegram.me/buratha