المقالات

إنتخابات ايران والطوفان!

1178 2021-06-19

 

د. حسين فلامرز||

 

 شعب الجمهورية الاسلامية في ايران يقول كلمته وسط ركام هائل من دول المنطقة التي تعيش التوهان السياسي وفقدان البوصلة التاريخية للتوجه لاحضان الخذلان والعار الذي لايمكن تجاوزه لفترات طويلة. فبينما تغلي المنطقة على صفيح ساخن من التخاذل امام الامبريالية العالمية واستسلام دول بأسرها للشيطان الاكبر محاولين اختراق جدران الامم وخصوصا تلك التي تمثل خطرا عليها.

 هاهو الشعب الايراني يبذل الجهد ويقدم الغالي والنفيس من أجل حفظ كرامة الشعوب وخصوصا كرامة الشعوب الخليجية التي وصل الابتزاز فيها الى بيع عقاراتهم الغالية جدا لتسديد فواتير الابتزاز الامريكي! ناهيكم عن الاحكام العرفية التي اقرها امراء تلك المناطق ومن لف لفهم في ابتزاز الاثرياء واصحاب رؤوس الاموال تحت حجة الاصلاح.

 ان الشعب الايراني اليوم يبين للعالم باسره ان الدولة الاسلامية تصلح للحكم وليس كما يشاع اليوم على لسان اراذل القوم حينما يحاولون بث فشل الدولة الاسلامية المعاصرة. قمة من بين القمم نتباهى بها وباصرار عميق! فلم يمر علينا الا ستة اشهر من انتخابات الولايات المتحدة الديمقراطية التي شابها شتى انواع الخراب والاعتداءات والقتل والدكتاتورية في بلد تدعي الديمقراطية. الحالات والمواقف في الانتخابات الامريكية كانت كافية لتفضح ادعاءاتهم المقدسة بدفاعهم عن حقوق الانسان، عندما انتهكوا حقوق الاغلبية.

 مضافا لكل ذلك الطوفان الفكري الذي يجتاح شعوب الخليج ودول المنطقة المغلوبة على امرها، حيث يتوارث تيجانها ثلة فاسدة من قليلي الخلق والاخلاق يرثون ماهم فيه وعليه يبنون اماراتهم الخاوية التي ممكن ان يفقدوها، لان مابينهم وبين شعوبهم هي ارصدة مالية وليست حقوق و واجبات كما هي الشعوب الحرة. الماراثون الانتخابي الرئاسي الايراني  مثل ضربة سيف بتارة لكل اولئك الذين رصدوا من المال والرجال مايكفي لتحطيم الدولة مثلما حدث علينا في العراق وكان الضرر أكبر بسبب خيانة بعض السياسين الخونه في داخل العراق. والان جاءكم الرئيس رئيسي فعليكم بايقاف الزمن حتى تحصلون على المسافة الكافية لتدارك الامر.

 فعلى حكام الخليج واماراتهم الاستعجال بارسال رسائل التهنئة المؤدبة يطلبون فيها العذر والغفران لما مضى ولبداية جديدة يكون اساسها احترام حقوق الانسان وافكاره، وعلى الدول الاقليمية البدأ بمباحثات طويلة الامد من اجل توطيد افضل للعلاقات الاستراتيجية الاقتصادية السياسية والثقافية واولهم العراق بلدنا العظيم الذي يعتبر الامتداد الرئيسي للمقاومة والوقوف في وجه الامبريالية العالمية.

ايران تضعهم من جديد في عنق الزحاجة والشعب الايراني يثبت علو كعبه واصالته ومبدأيته و وضع ثقته في رئيسى الذي سيدفع بالخصوم على مضاعفة جهودهم للتعاطي مع قمة ايرانية شمخت بين كل تلك القمم.

واخيرا وليس اخرا بخصوص المفاوضات النووية ، فقد ارتبكت المواقف واكفهرت الوجوه وصدحت الالسن صارخة، عجلوا الفرج ولابد ان نحدد مهلة المفاوضات! جاء كل ذلك في زمن انهار فيه العرب شعوبا امام حكوماتهم المترهلة وقياداتهم السياسية الهزيلة. هاهو الشعب الايراني يثبت اهميته ويعطي درسا في المواطنه لاولئك الذين لايؤمنون بوطنهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك