عباس العطار ||
كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن صحة مقولة الاجداد (اكو ناس بجنة ونعيم وناس بنار وجحيم)
فعلا ما يجري على ارض الواقع تجسده هذه المقولة.
منذ ان اصبح للاغلبية العظمى صفحة على الفيس بدأت توجهات الافراد تظهر بشكل واضح، فمنهم من اكتفى بنشر صوره في المطعم او الزيارة ومنهم من فضل الانغماس بالستوريات واخرين يتسابقون في نشر ما يحلو لهم… فيما توجه البعض الى المشيخة والفصول العشائرية وجمع انتقل من عبادة الله الى البشر وتيجان الروؤس.
فيما اتجهت مجموعات اخرى تنفذ برامج تحت عناوين بارقة لكنها خالية المحتوى والهدف ومن ورائها اصبع.
انه تسابق يفضي الى غرس قيم مجتمعية تهدد، بل تدمر اس المرؤة داخل البشر.
بالطبع نحن لسنا بالضد من حريات الناس، بل نشجعها ونقيم لها وزنا داخلنا لكن… ان تكون فوق اولويات الوطن والآم الناس فهذا هو المؤشر الخطير.
بين حين وآخر يناشدنا صديق حقيقي او افتراضي بحضره من الفيس لانه خالف شروط او معايير النشر تحت يافطة ( هذا المنشور تحريضي او خطاب ينشر الكراهية )
المصيبة هنا لا احد يسأل ما معايير خطاب الكراهية؟
ومن يحدد ان هذا المنشور يتضمن خطاب الكراهية؟
ومن هي الجهة التي تقيد وتتحكم بمعايير النشر؟
ومن يقول انه خطاب كراهية؟
وهل هذا التقييد يعد انتهاك سافر وخطير على حريات المجتمعات؟
املي بمن يعمل في هذا الاتجاه ان يلتفت الى هذا الاتجاه الخطير المقيد لحريات المجتمعات الذي يهدف الى قولبة النشر وتعويم معايير خطاب الكراهية على وفق الفيس بوك ومن يقف ورائها.
اصبح لزاما ان من يعمل على تخليص مجتمعه من خطاب الكراهية لا بد له ان يأخذ بنظر الاعتبار قيم واخلاق وادبيات مجتمعه ولا يمكن عبورها او تجاوزها ورميها خلف الظهور.
مرة اخرى اتمنى ان تراجع المجموعات العاملة في هذا الميدان هذا التوجه بنفس عراقي خالص وقطعا ان من العاملين ما هم خلص ومحبين لغرس هذه المفاهيم لتصبح سلوكا ويعم الامن المجتمعي.
https://telegram.me/buratha