السيد محمد الطالقاني ||
(على كل من يجد نفسه القابلية على حمل السلاح فليجاهد من اجل نصرة الوطن والمذهب)
صرخة اطلقتها المرجعية الدينية العليا من مدينة العلم والعلماء, من النجف الاشرف , بعد ان سيطر تنظيم داعش الارهابي على عدة مدن في شمال وغرب العراق ,وتهديده المباشر للعاصمة العراقية بغداد وللمراقد المقدسة في سامراء وكربلاء والنجف الاشرف .
فهبّ ابناء المرجعية الدينية من كل الفئات العمرية، ملبين بإيمان تام وإقبال كبير، نداء المرجعية في مواجهة خطر الارهاب القادم من وراء الحدود وهم يلبسون القلوب على الدروع ويتهافتون على ذهاب الانفس تاركين ورائهم الاهل والاحبة وبفضل الله سبحانه وتعالى وبركات اهل البيت عليهم السلام ودعاء المرجعية والمؤمنين تحقق الانتصار على ايدى هولاء الرجال الابطال وتم تطهير العراق من ايادي عصابات داعش وسحقت دولة الخرافة الى الابد
وبعد هذا النصر تنفس الساسة الصعداء بعد ان كادت تضيع عروشهم لولا الوقفة البطولية لابناء الحشد الشعبي الذين رسموا للاجيال اروع صورا في التضحية والاباء والايثار والفداء والعطاء مستلهمين تلك الصور من ملحمة الطف الخالدة, فبات الجميع مدين لهولاء الابطال الذين لولاهم لما تنفس العراق وعادت كرامته .
وبعد كل ذلك والجميع بدا يقطف ثمار النصر يجب على الحكومة ان تساند ابطال الحشد الشعبي وترعاهم رعاية خاصة لا ان تحاربهم من اجل ان يرضى عليها الاستكبار العالمي, فالجميع مدينون لتلك الدماء الزواكي التي لولاها لاصبحت المنطقة الخضراء حمراء بدماء ساكنيها .
هذا اولا , وثانيا ليعلم الجميع ان النصر ضد الارهاب اذا لم يتبعه نصر على الفساد، فلا يمكن أن نقطف ثمار النصر على الارهاب، وهذا هو واجبنا اليوم كرجال للحشد الشعبي بالوقوف بوجه كل انواع الفساد والتصدي لحواضن الدواعش والدول التي ترعى الارهاب, عندئذ سوف نكون قد اخلصنا لتلك الدماء الطاهرة , والفتوى مازالت قائمة, فليحذر الجميع.....
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha