المقالات

اليمن / معركة الأكتفاء


 

محمد صالح حاتم

 

شعبنا اليمني يخوض إلى جانب معركته العسكرية ضد قوى تحالف العدوان؛  معركة لاتقل اهمية ًعن المعركة العسكرية ألا وهي معركة الأكتفاء الذاتي معركة البناء والاعتماد على النفس في انتاج القوت الضروري.

واذا كانت المعركة العسكرية من مسؤولية كل الشرفاء ولاحرار من ابناء الشعب القادرين على المواجهة العسكرية، والقادرين على رفد الجبهات بالمال والسلاح فإن معركة الأكتفاء مسؤولية الجميع دون استثناء حكومة ًوشعب رجال ونساء كبار وصغار ومسؤولية رجال المال والاعمال الكل معني بالتحرك في معركة الأكتفاء الذاتي، فالرجال مسؤولون للتحرك في حراثة  الارض وبذرها ورعايتها والحفاظ على جودة المنتج، حتى النساء عليهن مسؤولية في تربية الاغنام والماعز والدجاج وكذا الزراعة المنزلية والاهتمام بها، والشباب مطالبون بالتحرك والتوجه نحو الميدان في تبني مبادرات مجتمعية تطوعية، وكذا الالتحاق في الكليات والمعاهد الزراعية والبيطرية،  الكل مسؤول لاعذر لاحد في هذه معركة. 

فإذا اردنا الاستقلال والتحرر من الهيمنة الخارجية والعيش بعزة وكرامة فعلينا أن نتوجه نحو الاكتفاء الذاتي، لانظل نعتمد على غذاءنا الذي يصل من امريكا واستراليا وباكستان والهند والصين وفرنسا وغيرها، بل يجب أن نشمر السواعد ونتعاون ونزرع ونربي الثروة الحيوانية نأكل من خيرات ارضنا، ولحم كباشنا ونشرب لبن الماعز والابقار والضان، ونأكل لحم و بيض الدجاج البلدي، ولانعتمد على الدجاج الفرنسي المستورد والمجمد، والزبادي المحضر من البودرة المستورده، ومرقة الماجي، والأندومي، وغيرها من المواد المسرطنه التي تحتوي على مواد مضرة بالصحة.

وهذه المعركة تبداء من خلال خلق وعي مجتمعي باهمية المنتج المحلي،والاهتمام به،  وكذا تغيير الثقافة الدخيلة على مجتمعنا إن ارضنا لاتزرع القمح ولاتزرع الحبوب واغنامنا وابقارنا والماعز اليمني لاتنتج حليب ولاتعطي سمن، ولحمها قليل وووو، علينا أن نتذكر كيف كان يعيش آبائنا واجدادنا من أين كانوا يأكلوا ومانوع الحليب الذي كانوا يشربوا واللحم الذي كانوا يذبحو؟ أليس من خيرات الأرض اليمنية والمواشي اليمنية.

عودوا إلى ذلك الزمن الجميل الذي كانت اليمن مكتفية ذاتيا ً.

فالأرض هي الأرض والمواشي هي المواشي لم تتغير ولم تتبدل نحن بني الانسان من تغيرنا وتبدلنا ليس للأفضل والأحسن ولكن للأسواء.

فالفزعة الفزعة ياشعب اليمن نحو الأرض نحو الاكتفاء الذاتي  إذا اردتم العيش بكرامة وعزة وشرف، مالم فأنكم ستظلون مستعبدين محتلين مرتهنين للأمريكان ودول الغرب، علينا أن نلبي دعوة القيادة الثورية والسياسية التي تدعونا إلى التوجة نحو الأرض لزراعتها وهي معنا داعمه ومساندة للمزارع ، وان نواكب تحركات اللجنة الزراعية والسمكية العليا التي تتحرك في كل ميدان فلاعذر لنا اليوم في معركة الأكتفاء الذاتي المعركة الحقيقية.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك