المقالات

بين الدولة واللادولة..احتدام حرب المصطلحات

1419 2021-06-09

 

سعود الساعدي ||

 

حرب المصطلحات هي حرب على معاني ومضامين الكلمات وتلاعب بتوجهات الرأي العام تقودها غالبا قوى الإحتلال وتهدف لما يلي:

١/ احتكار إنتاج المصطلحات.

٢/ تعبئة المفردات بمضامين تضليلية.

٣/ تحنيط وتجميد المفردات بمعان محددة.

٤/ "اعتقال" عقول وتفكير الناس وحبسها في قفص مصطلحاتهم.

٥/ إدامة الإحتلال اللغوي والثقافي.

٦/ صناعة معاجم وقواميس لغوية احتلالية ثابتة.

تنتفع بعض القوى المتخادمة أو المستفيدة من وجود الإحتلال ومصانعه اللغوية من هذه المصطلحات وتتبنى مضادها المغلف بالوطنية لتحتكر الشرعية وتختطف الدولة ولتسوق نفسها كضد وطني لخصومها.

ما يخفف ويحدد تلاعب القوى المنتجة والمستفيدة بالرأي العام وتوجهاته ومشاعره ومواقفه هو القوى الوطنية المضادة والمعارضة لسياسات إدارة مصانع المصطلحات والتي يجب أن تنتج بدورها مصطلحات مضادة تعبر عن الحقيقة وتصحح للرأي العام مفرداته و"تحرره" من الإحتلال اللغوي الذي لا يقل خطرا عن احتلال الأرض بعد أن تحولت هذه المفردات "الإحتلالية" إلى قاموس لغوي و جزء أساسي من الحياة السياسية والثقافية في الإعلام ولغة متداولة بين الساسة والناس.

ومن أبرز المصطلحات التي باتت تشكل جدلا واسعا ومحتدما خلال الفترة الحالية هي مصطلحي الدولة واللادولة اللذين بات من الضروري بيان حقيقتهما وكشف زيف مضامينهما وخبث أهداف من أطلقهما  وتبناهما.

لكل ما تقدم يجب على القوى والنخب الوطنية ما يلي:

١/ أن تطلق في خطاباتها وتحليلاتها وكتاباتها تسمية "قوى السلطة" على من يسمون أنفسهم "قوى الدولة" وهي القوى السياسية المسيطرة على السلطة وليس الدولة فالدولة هي مؤسسات خدمة محايدة ولا يفترض مصادرتها من قوى أو جهات أو شخصيات معينة.

٢/ إن تطلق على ما يسمونها "قوى اللادولة" بهتانا مصطلح "حماة الدولة" فهي قوى دولة وأكثر  لأنها حامية للدولة حتى يتم التذكير بدورها وتثببت حمايتها للدولة بكل معانيها واركانها ومنها النظام السياسي وحتى قواه "اللادولتية".

٣/ أن تشكل مصانع إنتاج مصطلحات من خبراء في الشؤون السياسية واللغوية والإعلامية والنفسية والإجتماعية لكي تتمكن من السيطرة أو على الأقل مجاراة  المنتجات المستوردة في أسواق الرأي العام المحلية.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك