المقالات

قائد ثورة شعبية وانتخابات ديمقراطية

1044 2021-06-07

 

عدنان جواد ||

 

صحيح ان ايران كانت اقوى الدول في المنطقة من الناحية العسكرية والدعم من الولايات المتحدة الامريكية والموساد الاسرائيلي، وانها شرطي الخليج، بحيث ان ملكها يتحكم بالقرار السياسي لاغلب الدول العربية وخاصة الخليجية منها، وهو ينفذ ما تطلب منه الولايات المتحدة الامريكية، فحول الشعب الايراني المسلم الى ثقافة الغرب في الانحلال والميوعة، فتم التصدي له من قبل علماء الدين الذين قمعهم ورمى بالكثير منهم في سجونه واعدم الاخرين باحكام عسكرية.

 فهو استخدم موارد الشعب في بناء القصور واقامة الحفلات والبذخ والاسراف، بينما يعيش الكثير من طبقات الشعب تحت خط الفقر وانتشار بيوت الصفيح وعدم مد شبكات المياه  والكهرباء للقرى والارياف وضعف المكننة الزراعية، لذلك فقد ثقة الشعب به، لكنه نظام عسكري بوليسي مدعوم من اقوى دول العالم واستخباراتها، يستطيع ان يقضي على اي تمرد او انقلاب او ثورة.

ورغم كل هذه الصعاب وهذا حال الانبياء يبعثون لأمم مستضعفه، يهيمن عليها طواغيت وظلمه يمتلكون كل وسائل الظلم والتعسف، مقابل اناس لا يملكون غير الايمان بالله وقدرته والتصديق بنبيه، فتنتهي اما بغضب من الله واهلاك الظلمة وانقاذ المؤمنين كماحدث مع النبي موسى عليه السلام وفرعون واعوانه، او الهداية للامة، والامام الخميني قدس سره حقق حلم ومنهج الانبياء، فهو احال الظلم والطغيان والهيمنة، وحول كل تخطيطهم واستراتيجاتهم في السيطرة على دول العالم، فاسقط اكبر امبراطورية في الشرق الاوسط، التي ساندتها كل دول الهيمنة والشر في العالم في افشال الثورة في بدايتها، بارسال الطائرات الحربية والقوات الخاصة الى طهران لانقاذ عملائهم في السفارة فاحترقوا في جزيرة طبس.

 وبعدها الثورة لم يكتمل بنيانها حيكت المؤمرات والحملات الاعلامية، ودفع صدام حسين للحرب على ايران وافشال تلك الثورة ، لان ايران لا تملك السلاح ولا الجيش المنظم، وبدل من ان تفرق تلك الحرب وتضعف الجمهورية الاسلامية الايرانية وحدت جميع فئات الشعب حول قيادتها، واستمرت تلك الحرب طوال ثمان سنوات وبدعم غير مسبوق بالسلاح والاموال من دول الخليج وامريكا والكيان الصهيوني وكل حلفاء الشاه السابقين.

 وخرجت ايران بقيادة الامام الخميني منتصرة،  وتلك القيادة وبرغم الحرب كانت تقيم الإنتخابات اليوم تجني ايران والامة الاسلامية ثمار ما زرع فبقت تدعم حركات التحرر في العالم، فاصبح طلابه ومريديه قاده تواقيين للعيش بعز وكرامة وبروح المقاومة والبسالة والاباء لنصرة المستضعفين في الارض في فلسطين ولبنان واليمن، ولولاه وثورته لانتهت قضية فلسطين والقدس ، فيصبح مرقده قبلة للاحرار والثائرين .

 وعجبنا للذين قضوا  جزء من حياتهم في الاستماع والتاثر به من العراقيين، لكنهم مع الاسف وبعد ان تبوؤو المناصب تصرفوا باسلوب الشاه ببناء القصور والبذخ وتركوا شعبهم يعاني الفقر والحاجة، والانتخابات عندهم غاية في البقاء في السلطة حتى لو تم تزويرها، بينما الأمام الخميني قدس سره منع ترشيح أي أحد من عائلته حتى لا ينتخب من الناس بتاثير عاطفي، ويسير على نهجه السيد علي الخامناىي حفظه الله، فلا يقبل بترشيح المقربين منه ، وقد حذر المرشحين من قطع وعود للناس لا يمكن تحقيقها، فاين نحن من ديمقراطية الأمام الخميني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك