المقالات

ايران بره بره ..الجزء الثاني


 

عبد الحسين الظالمي ||

 

بعد ان خلصنا في الجزء الاول الى نتيجة ان محور الشر.وجه كل جهده.وبكل الطرق ومن خلال الحرب العسكرية والحرب الاعلامية الى منع الشعوب العربية وخصوصا ابناء الشعب العراقي من عمق استراتيجي قد يقلب موازين الامور ويفسد مشاريعهم التدميرية . في هذا الجزء نسلط الضوء على باقي الاسباب التي يراد منها تحقيق غرض ابعاد الشعبين العراقي والايراني عن بعض .

رابعا :.ساهم الاعداء والخصوم في.عرقلة اي جهد للبناء في العراق واشاعة الفساد وتغذية الخلافات والتناحر بين اقطاب العملية السياسية.

مما خلق اجواء مناسبة لاثارة الفوضى.خصوصا في المناطق التي ساهم المحتل.بجعلها.بهذا الحال وخصوصا نقص.الكهرباء التي اصبحت فتيل لكل ازمة يريد الاعداء اثارتها فهي كلمة حق للناس البسطاء ولكنها فتيل ازمة بيد من لايريد للعراق والمنطقة خيرا . لذلك تم التركيز على مناطق الوسط والجنوب في عملية عرقلة البناء والاعمار.اولا واثارة الفوضى التي انطلق منها شعار ايران بره بره بعد ان فشل شعار قادمون يابغداد الصفوية .

خامسا : فشل مخطط اسقاط العملية السياسية

من خلال الاعلام والحرب.وتسقيط.الرموز..مما جعل الاعداء يفكرون.بطريقة اخرى وهي طريق الضد النوعي.ومع وجود المبررات والفرص على ارض الواقع من نقص في الخدمات.وضعف في الوضع المعيشي.وازدياد. في البطالة وخصوصا بين الشباب وضعف الخدمات الصحية والكهرباء التي اصبحت مع ملف التعينات فتيل المشاكل في العراق.كل ذلك هيىء ساحات خصبه للمعترضين بقصد وبدون قصد .وبحق وبدون حق متضررا كان او ناقما.لنيل من العملية السياسية وكل من يقف خلفها. مما ساعدهم في ايجاد ارضية لاطلاق شعار ايران بره بره .

سادسا : لكون الطابع العام للعملية السياسية وخصوصا مع بداية التغير كان طبعا يغلب عليه طابع الاسلام الشيعي ووجود بعض قادة الكتل من المعممين في المشهد السياسي.لذلك كانت سهام الخصوم والاعداء تركز على هذه النقطة لكونها تماثل ما موجود في ايران من وضع مشابه،.لذلك تم التركيز على الدور الايراني.وتحميله فشل هولاء،. وفعلا لقد ساهم فشل البعض من المحسوبين على المعممين وبعض السياسين الاسلامين الذين يشكلون الصفوف الاولى من قيادات العملية السياسية وتناحرهم فيما بينهم وتسقيط بعضهم البعض.مما شجع الاعداء على استغلال ذلك امثل استغلال.مما انعكس سلبا على المرجعية وعلى الجمهورية الاسلامية. .

وقد.سهل على البعض استغلال هذه الفرصة وتحميل الجمهورية الاسلامية الفشل.ولذلك حاولوا استغلال حاجات الشباب وامتعاضهم.من الواقع المعاش بدس شعارات البغض والعداء.للجمهورية الاسلامية وقياداتها في اي تجمع او نقاش جماهيري او اعلامي حتى وصل الامر الى مهاجمة البعثات الدبلوماسية الايرانية في البصرة وكربلاء ونجف.ورفع شعار ايران بره بره.وكل ذلك يجري في ساحة هي عمليا اقرب الى الجمهورية الاسلامية ( المكون الشيعي ).وهم بذلك يضربون عصفورين بحجر واحد .وقد سبق ذلك مهاجمة المتدينين.والمعممين وكل من يحمل صفة التدين مجاهدا كان او معمم سياسيا كان ام غير ذلك رافعين شعار ( باسم الدين باگونا ((سرقونا))الحراميه )

ثامنا : امريكا تحتل العراق بشكل رسمي ولها قوات عسكرية واكبر بعثه دبلوماسية في العالم وتتدخل.بشكل علني. وترسل الوفود والبعثات وتقيم معسكرات للشباب تحت.عنوان اعداد قيادات شبابية نسوية ورجالية.وتعرقل اي عملية اعمار حقيقية.وتقتل قادة عراقين في منشاءات سيادية وتعترف رسميا بذلك وتخطف وتعتقل.بشكل علني كل هذا ولا يعد تدخل !

وايران تستضيف نصف مليون عراقي وقت الشده.( ابان حرب الخليج الاولى والثانية )وتساند العراق في حربة ضد داعش.وتساعده في المجال الاقتصادي وليس لها جيوش محتله في سماء او ارض العراق. ولا يوجد ايراني واحد فجر نفسة في العراق.ورغم ذلك.تعد تصرفاتها تدخل في الشان العراقي.ويجب اخراجها.ورفع شعار.ايران بره بره وحتى عندما.احرج.البعض بهذه الحقيقة..تم رفع شعار ايران بره بره وامريكا بره بره.حتى يمكن الادعاء.انهم يريدون اخراج كل من يتدخل بالشأن العراقي .

ويبقى السوال هل حقا ان الشعب العراقي يريد اخراج ايران من العراق وهو يعتقد فعلا انها تتدخل في الشان العراقي وبالتالي هي مشكلة العراق السحرية وعليها يتوقف تطوره.؟ وهل فعلا من يدفعون الشباب لرفع شعار ايران بره بره ومهاجمة قنصليات ايران يريدون ايقاف تدخل ايران في الشان العراقي ام شىء اخر ؟.

والحقيقة بكل تجرد.ان شعار ايران بره بره هو رسائل اعلامية فقط. يقصد بها واضعوها الحقيقين غير ما يقصده الشباب الثائر والمنتفض على واقعهم.المرير ، الشباب مشكلتهم يريدون حل للواقع المرير الذي يعيشون فيه.ويحملون المسؤولية للكل،

ولكن الذين.يقفون خلف الجدران يقصدون بذلك

هو قطع البعد الاستراتيجي بين اغلبية الشعب العراقي وايران لان ذلك ينسف كل مشاريعهم التخريبية في المنطقة ويمنع هيمنتهم العسكرية والفكرية.ويهدد مصالحهم.واستقرار حكوماتهم هذه الدول.مصلحتها ان يكون العراق بوضعه الحالي.وذلك نراهم يحاربون كل عنصر قوة في العراق. كما نرى الان الحرب على الحشد.وعلى المرجعية.وعلى.كل شريف ووطني.هذا داخليا .

اما خارج الحدود

فالغاية.الاخرى.هي منع اتحاد قوة الحشد مع قوة الحرس الثوري الايراني والذي.يشكلان سند منيعا اما م انهيار نظام الدولتين ، ويمنعان.اتصال هذه القوى مع قوى.اخرى تشكل هاجس مرعب للاعداء مثل حزب الله والحوثين وحماس وبالتالي القضاء على محور المقاومة.والذي بدى يتسع ليصبح نواة الثنائية القطبية التي بدى محورها الاخر يتشكل عالميا .

والخلاصة تقول ان العداء للجمهورية الاسلامية في العراق لاوجود له على ارض الواقع عند الاغلبية.بل على العكس تماما هناك حب واحترام وتقدير للجهود.الايرانية واحترام الشعب الايراني في العراق. وشعار ايران بره بره لا يمثل الاغلبيه ابدا وهو محصور بحدود المجاميع التي ترفعه فقط.حاله.حال واقع القضية الفلسطينية التي عمل الاعداء على محوها من نفوس الناس ولكن الواقع اثبت خلاف ذلك فذهبت مليارات التطبيع وبقت القضية الفلسطنية حيه في عقول اغلب الناس. و ذلك ما اثبتته احداث غزة الاخيرة وهذا هو حال العلاقه مع الجمهورية فهي باقية في نفوس الاغلب الاعم من ابناء الشعب العراقي. على خلاف. العلاقة.

.مع المحور الامريكي هذه العلاقه التي.لا وجود لها على ارض الواقع و لاجود لها.في نفوس الناس.والاغلبية تعتقد ان اصل مشكلة العراق وجود امريكا ومن معها.وليس ايران .

والحقيقة.التي لا غبار عليها هي ان الشعب الايراني هو العمق الاستراتيجي للشيعة وحتى.للاكراد.في العراق.وقد اثبتت الاحداث ذلك على خلاف مواقف العمق العربي الذي تخلى اكثر من مره عن غالبية ابناء الشعب العراقي..وقد ساهم الاعلام المعادي في قلب الحقائق وتشويه.الواقع فيما ساهم.ضعف الاعلام المحايد.والوطني.في تحقيق مهمة الاعداء في هذا المجال .بالاضافة الى مساهمة الفشل والتناحر وسوء الادارة عند الطبقة السياسية في العراق في اعطاء مبرر.قوي.لظهور هكذا شعارات وبروز هكذا ظواهر انطلى قسم منها على بعض الناس.وخصوصا الطبقة الفتية من الشباب.التي لم تعش ويلات الماضي.ولكنها تعيش مأساة اليوم .فهم يرون مساندة ايران ذيلية ولكنهم لايرون مساندة امريكا عمالة.وشتان.ما بين الموقفين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك