المقالات

هل الفلوس تغيّر النفوس؟! او تكشفها؟!

2787 2021-06-02

 

✍🏻رجاء اليمني ||

 

يمرّ الإنسان بفترات صعود وهبوط في حياته، فترى من تتغير تصرفاته، وطريقة تعامله ونظراته للمحيطين به مع صعوده ورقي حياته، فيتكبر على الآخرين، وينظر إليهم باستعلاء، ويخسر العلاقات الطيبة، وينسى كل ما مضى من حسنات لأولئك الأشخاص لغفلة يعيشها مع المال والشهرة والجاه، كالموظف البسيط الذي تُدهش من تغيّر شخصيته وترفّعه وشدة تعاليه، وأسلوبه مع الناس وكأنه يتعمد أن يشعرهم أنهم أدنى منه لتقلده المنصب العالي !

هل من المعقول أن المال والجاه والمنصب تغيّر نفوس البشر، وهل العبارة المتداولة: (الفلوس تغيّر النفوس) مطابقة على أحوال الناس مع صعودهم المادي !

لا يمكن القول بصحة ذلك؛ فالفلوس لا تغيّر النفوس، ولكنها تكشف حقيقة النفوس، وتظهر لنا خفاياها؛ فالنفوس صنفان: نفوس مريضة ضعيفة سرعان ما ينكشف أصلها لما تعانيه من فقر وخلل داخلي وانعدام الثقة بالنفس، فيحاول صاحبها أن يداري خلل شخصيته بالكبر والتعالي... يركّز على القشور ويبني حياته على حب الظهور... فهي شخصية فاشلة لا تسعى للعطاء، وقد تدمر كل ما بناه الآخرون.

وصنف آخر من الناس سواء قلّ ماله أو كثر يظل عالياً بأخلاقه، ويظهر أصله الطيب، ويستغل ماله فى إدخال البهجة على البسطاء، ولا يبخل على المحتاج بما رزقه الله تعالى من مال؛ فإنه لا يتغيّر مع المال، فالنفوس النقية القوية لا تتكبر ولا تغتر.

هنا اتسال فلماذا تظل هذه النفس البشرية والتي وفر لها الله الهداية وسبل العيش وكيفية التعامل وفرض أحكام وعبادات. وفصل في قضايا اخلاق البشر وشدد علي ذلك بل جعل علاقات البشر ببعضهم البعض علاقة تسودها الخير والسلام والحب للكل

لكن أطماع هذه النفس والكبر وعدم السير على الطريق الذي امر به الله جعل النفس تنحرف. وكشفت الأنفس التي اتصفت بالكبار كي تتعري وتسيطر عليها حب. المال وشهوة الشهرة لتسقط في مستنقع الكبر الذي ينخرط بدوره في فئة إبليس الذي تكبر ولم يسجد لآدم فكان من المنظرين لنار جهنم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك