المقالات

نعمةٌ تَفتَقرُ الى الشّكر ..!

1450 2021-06-02

 

مازن البعيجي ||

 

اول فجر اليوم الأربعاء ، ذهبتُ الى بغداد قاصدًا سفارة إيران الإسلامية من أجل الحصول على الفيزا، وكان ماكان من شدة العناء وعسر الحصول على المطلوب، الأمر الذي  كان فيما مضى سهلا يسيرا من حيث التنقل والسفر لمثل بلد الرضا "عليه السلام" واخته المصونة فاطمة المعصومة "عليها السلام" ، بلد من اليسر المادي والجمال والسحر الطبيعي الأخاذ بمكان ، إذ من السهل جدا لأي مسافر في تلك الفترة مهما كان حدود دَخْله الذهاب الى هذا البلد،  والذي هو العمق العقائدي والامتداد لمنهج أهل البيت "عليهم السلام" ، بلد تُشكّل كثافته البشرية أكبر محرّك للاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة لكلا البلدين بما فيها حركة الفنادق التي أُصيبَ أصحابها البطر وتجاهلِ نعمة تلك الأعداد الهائلة القاصدة التي تتبادل السياحة والزيارة الى العتبات المقدسة للائمة الاطهار "سلام الله عليهم أجمعين" وتلك نعمة لو أحسَنّا مصاحبتها والاستفادة منها لما فقدناها 

وحينما نستذكر مواسم الزيارات  الدينية وكيف أن السؤال عن مكان فارغ للإقامة قد اصبح منهجًا متعبًا للوافدين لأن ذلك الوقت كل الفنادق ودور الاستراحة ممتلئة بالزائرين الإيرانيين على الأغلب ، حقًا هي نعمة لم تُشكر ولم تُعرف قيمتها إلا  بمثل هذه الأيام وقد فُقِدت لأسباب كثيرة منها تفشي الوباء في العالم والتلاعب سياسيا بسعر صرف الدولار وتعقيد الإجراءات وضوابط مراجعة السفارة ومايتعلق بها من دوائر حكومية تعذّر على المواطن  وزاد في تأخير الحصول على الفيزا المقننة بشروط وضوابط لم تسمح للكثير بالسفر الى بلد لا اقلّ لمن هو مؤمن ويخشى على نفسه من مشاهد الحرام التي نراها في مثل تركيا وغيرها لأنها بلد الأمان الديني بنسبة كبيرة بفضل نهج تلك الدولة المباركة والتزامها بتطبيق تعاليم العترة المطهرة "عليهم السلام"

وفي وسط هذا المشهد شعرت اليوم  بالنعمة التي غفلناها قد غادرتنا فضلا عن الظروف والطوارئ التي تقطّع أوصال الأحبة وزائري  الحسين والرضا "عليهما السلام"  وأنا أشاهد العشرات من العراقيين ممن وفد يطلب حيلة للحصول على إذن السفر المكلِف ولو خلاف الأصول القانونية مضطرا لابطِرًا من أجل السفر لبعض شؤون موضوعية، حقا أني وفي لحظة أحسست أن كثير من النّعم تفتقر الى الشكر والله اوعَدنا بالزيادة في حال تحقّقَ الشكر وهو القائل عزوجل:(لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)ابراهيم ٧

وقد قالوا قديمًا:(فقدان الشيء يُعرّفكَ قيمته)

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك