المقالات

الى اين..؟!


 

حسن كريم الراصد || 

 

ليس خافيا على احد عقيدة بايدن ومنهجه في التعاطي مع الوضع في العراق . وقد اعلن عن هذه العقيدة منذ عقد من الزمن بعد ان كشف عن ان لا استقرار ولا حل بغير تقسيم البلاد الى ثلاثة كونتونات تتمتع بصلاحيات سيادية على اساس عرقي بالنسبة للاكراد ومذهبي بالنسبة للسنة والشيعة ..

 وقد عاد بايدن للسلطة اليوم وعلى رأس هرمها وهو يحمل العقيدة ذاتها فهو ليس مراهقا سياسيا او صبيا طارئا لتتبدل عقيدته بل يعتبر من اساطين السياسة الاميركية الذين لا يشق لهم غبار ..

لكن الجديد اليوم على منهجه هو الاسلوب والالية في تنفيذ مشروع التقسيم بعدما اصطدم سابقا بارادة قوية عارضت مشروعه بقوة وشنت عليه حملة شعواء حتى من الذين يرغبون بالتقسيم باطنا لكن الموج العالي لدعاة الوحدة اجبرهم على اخفاء حنينهم لقيام ثلاثة دويلات والانتهاء من هذا الصداع المؤرق ..

 بل ان البعض كان ينتظر ام يتم ذلك على ايد غيره لكيلا يصمه التاريخ بانه من ساهم ودعم التقسيم ..

 بايدن اليوم اتبع الطريقة الناعمة والقائمة على ايصال الشعب الى حالة الاحباط واللاحل حتى يطلب هو ذلك وبادوات مرتبطة بالارادة الاميركية وليس في قاموسها كلمة لا بوجه هذه الارادة متمثلة بحكومة اليوم التي لا هم لها غير ارضاء تلك الادارة وهي منساقة تماما لما تريد وترغب ..

فليس هنالك افضل من الكاظمي لتحقيق ذلك وهو المعروف بالضعف وانعدام الارادة ما لا يمكن مقارنته بغرباتشوف الروسي وفي ذلك ظلم للاخير كبير .. فمنهج الكاظمي اليوم هو التأزيم وليس التفكيك والتصعيد وليس الحلحلة وتراه مجبورا على اتخاذ قرارات زادت من ازمات البلاد وخطوات فاقمت من بؤس الشعب اقلها رفع سعر صرف الدولار الخطوة التي لم يجد لها الخبراء اي تأثير على اقتصاد البلد رغم مرور اشهر على القرار .

والكاظمي لم يقم باي اجراء للتخفيف عن اعباء الناس رغم قدرته على ذلك . فلا مفردات غذائية اضافية ولا انسيابية في رواتب الطبقة الوسطى والدنيا ولا انقاذ للقطاع الخاص مع ترد واضح لساعات التجهيز للتيار الكهربائي قياسا لفترة رئاسة من سبقه  بل على العكس من ذلك تمكنت حكومته وبنجاح من التضييق على المواطن من خلال ابشع استغلال لجائحة كورونا  واتخاذ قرارات سياسية على انها صحية لايصال المجتمع لحالة اليأس المنشود ومن ثم القبول لتدخل مشرط بايدن وتجرع الام عمليته الجراحية لتقطيع جسد الوطن ..

تلك هي مهمة الكاظمي المسلوب الارادة العقيم الحلول الجاهل بالغايات المطيع بلا ادنى اعتراض كونه لا يعي اللعبة الى الان ..

 اما البرلمان فقد ابتلعه الحلبوسي الذي يعتبر من دعامات التقسيم وبوعي كامل وليس كالكاظمي بعد ان اخبره الانكليز بذلك صراحة وهو يسير بخطوات حثيثة نحو ذلك وليس سرا ان قلنا ان المكون السني يتناغم مع ذلك الا القليل ممن ما زالوا يتملكهم الشعور القومي.

 وليس سرا ان التقسيم يمثل حلم الاكراد ومنتهى املهم  ..

اذن لم يتبق غير الشيعة الذين يرفض جلهم المشروع ولن يرضى به وان دب اليأس في القلوب من انتظار حل يلوح في الافق لهذا يجب ايصال الشيعة الى حالة يكونوا هم من يرفع فيها شعار التقسيم ويهتف : انتهى ..

لا امل بالبقاء في وطن موحد لا نجد فيه خبزا ولا امانا ولا استقرار وذلك ما تسعى اليه حكومة الكاظمي من خلال افتعال الازمات الغريبة والمحيرة والتي تطمح اليوم لاحداث فتنة تؤدي لحرب ودماء تسيل بين الح ...ش .. د الممثل للشيعة وبين القوى الامنية والجيش ولاحت بوادر ذلك من خلال اعتقال مصلح مؤخرا وما تبعه من تصريحات عناد التي تصب في نفس الغاية والهدف ..

 ان قتال عنيف تسيل فيه دماء ابناء الوطن هو الكفيل باقناع الجميع بالتقسيم بعد ان يتبع ذلك تقسيم اداري للمناطق والذي يحول دونه اليوم تواجد الحشديين في المناطق السنية لذلك يجب ازالة ذلك التواجد لتتم المرحلة الاولى وليأتي المخضرم بايدن ويضع اللمسة الاخيرة ويتم التقسيم وتنتهي القضية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك