المقالات

حقائق لصيقة بنا وان نسيناها

1161 2021-05-29

 

حافظ آل بشارة ||

 

يجب على الجميع فهم العلاقة بين العراق واميركا على حقيقتها ، بلا مجاملات ، وبلا انسياق وراء خطاب الدولة .

يجب ان لا ننسى لحظة واحدة ان العراق بلد محتل ، واميركا تتعامل معه كمستعمرة لها ، وواقع الحال يؤكد هذه الحقيقة ، نعم لكن لا ادري لماذا يريد البعض ان يكون اكثر تفاؤلا واسترخاء في توصيف الأمور ، مع ذلك فان المعتدلين والساعين لاطفاء الحراق لم ينتجوا خطابا خاصا افضل من خطابهم الذي يقول ، صحيح هناك مزايا ومع كل (نعم) هناك(لكن):

- (نعم) لدينا دولة (لكن) عمليا ليست متماسكة والمركز لا يحكم كل المناطق.

- (نعم) لدينا انتخابات(لكن) حافلة بالتزوير والتدخل الاجنبي.

- (نعم) لدينا برلمان (لكن) نصفه مع اميركا سرا او علنا.

- (نعم) لدينا حكومة (لكن) نصفها مع اميركا قولا وفعلا.

- (نعم) لدينا قوات مسلحة(لكن) نصفها مع اميركا اذا جد الجد.

- (نعم) لدينا حشد شعبي (لكن) رأسه مطلوب ويجب حمايته سياسيا ليحمي البلد امنيا وعسكريا.

- (نعم) نتصرف احيانا كرجال دولة (لكن) نحن نفتقر للسيادة وحرية القرار.

- (نعم) نحاول ان نتكلم مثل الدول المستقلة للاستهلاك الاعلامي، (لكن) علينا رغما عنا ان نعتبر انفسنا بلدا محتلا ونحن مجرد فدائيين ، والمحتلون يروننا اعداء لا يستحقون الثقة

ان تركناهم لن يتركونا.

وان صالحناهم لن يصالحونا.

وان وثقنا بهم لن يثقوا بنا.

وان هادناهم نقضوا عهدهم .

وان ارادوا قتالنا استخدموا ابناء بلدنا لقتلنا.

وان ارادوا تشويه سمعتنا استخدموا اعلام بلدنا لتقبيح صورنا.

التناقض بيننا وبين الاحتلال تناقض وجود

لا فرق بيننا وبين فلسطين الا في بعض التفاصيل.

مهما كثرت اكاذيب الامريكان حول صداقتهم المزعومة مع العراق فهم لن يتخلوا عن الصورة التي يريدونها للعراق:

- بلد مروع يحتضن آبار نفط آمنة .

- بلد مهدم لا يسمحون باعماره.

- بلد لا يسمحون للشرفاء بحكمه.

- بلد يجب ان تكون علاقته مع ايران عدائية متأزمة.

- بلد يجب تجريده من التشيع والحشد والكرامة.

هذا ما يريدونه للعراق ولن يتخلوا عن مخططهم الا عندما يواجهون من يقطع ايديهم ، فالحياة للأقوى ، والأقوى هو من يعتقد موقنا ان الله معه وليس مع اميركا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك