محمد كاظم خضير ||
مشهد الصفحات الفيسبوك التي تظهر والتي ترواج للتظاهرات 5/25وهم يلوحون لعشرات المتابعين بمنشورات النصر من اجل محرقه وفوضى جديدة ، وأصبح يعلم هؤلاء المتابعين ذلك. وبعد ذلك نواشيط الفنادق يركبوا سيارات فارهة متوجهين لغرفة عملياتهم من الفنادق الراقية، ليس مشهداً عابراً أو حتى ساخراً كما اتناوله بل هي حقيقه يعرفها كل خصوم جماعة «نواشيط الفنادق »، بل إنه في مضمونه يعبر عن كينونة العقيدة «نواشيط الفنادق » وفلسفتهم منذ نشأة تظاهرات 2019.
منذ انطلق نواشيط الفنادق العمل في سقوط المناطق الغربيه بعد تظاهرات ساحات الذل ودعمهم لداعش وبعد استقالة عادل عبد المهدي، اختلقوا جملة من الدعايات، بل والأكاذيب والخرافات، كي يتم الترويج لها على أنها حقائق. فمن ادعائهم لنفسهم أنهم لا يقف امامهم لا دين وعالم رباني، من أجل استغراق بذرة التكفير وتأصيل منهج الخداع والكذب والتضليل، يتضح أن هذا النهج هو ما تريد الجماعة لتشرينين استحضاره في مشاهدات متكررة لقيادات التظاهرات «نواشيط الفنادق »، أفراداً وجماعات، وعبر الصور التي يتباهون بها في وهم مجتمعون ويصورون برامجهم التلفزيونية التي تتحدث في حب الوطن وهم يتالقون الالف من دولارات من الخارج وتقشفهم تنفيه حالتهم وهم يخاطبون ملايين الناس عبر الفضائيات الصفراء ، التي منحتهم ساعات طويلة من البث المباشر.
لطالما سعت جماعة «نواشيط الفنادق » إلى حرف بوصلة التظاهرات الوطنية عمداً وعنوةً وقصداً، فعقيدتهم لا ترى في الوطن سوى أنه مجرد حفنة تراب عَفِن، ، لذلك في تاريخ الجماعة لم تشارك في تظاهرة وطنية واحدة في العراق ، ، وهذا ليس بالمستغرب. .
وبعد انحسار التظاهرات ، جاءت اغتيالات ، من أجل اغتيال قادة الحراك الذين يرفضوا العنف والتعدي على ممتلكات العامه ، وقتل نواة التظاهرات السلمية .
نهج «نواشيط الفنادق » لم يتوقف عند هذا الحد، بل تنامى في داخل الساحات وأخرج أسوأ ما في عقيدتهم، وهو التكفير واعتبار الشخصيات الوطنيه امتداداً لإيران ، وأن الجماعة هي امتداد "لتحرير" العراق من إيران ، لذلك لا يستغرب أحد أن تشمت الجماعة دون غيرها بما وقع في قصف على قوات الحشد الشعبي واعتبار نتائجها بأنها عقوبة ربانية نزلت عليهم بعد كل قصف .
وبعد رفض الشهيد ابو مهدي المهندس النزول ضد المتظاهرين وتشكل القوة وطنية لتصحيح هذه الانتجاه ، التي نجحت بتحرير عقول الناس ، جاءت صواريخ صاحب الفندق نفسها لتغتال صانع النصر والسلام ابو مهدي المهندس وصاحبه سليماني ليشكل النواشيط الجناح الفنادق ظهور أحزاب الفنادق ، ومعها انطلقت أوسع عملية تجريف للعقل شباب العراق ، وإحلال الخرافات والأساطير في عقول الشبان وتوظيف الشعارات الوهمية مكان الواقع، وسيق الشباب لتظاهرة لحرق سفارة الإيرانية ، وتتداول الأيادي شعار (آيران بره بره )، ولكأنه كوكايين مخدر يُغيّب العقول ويوظف الأجساد لتتحول إلى قنابل موقوته مهمتها الانفجار في انحلال ديني، فالجسد الذي حرمه ربه خالقه حولته جماعة نواشيط الفنادق إلى «حفنة عفنة»، تماماً كما يصفون الأوطان.
في كل السياقات ظلت جماعة «نواشيط الفنادق » تحرف القضايا الوطنية، فقضية تحولت من الكشف عن قتلة المتظاهرين تحولت باقتدار إلى إيران بره بره التي استخدمها «نواشيط الفنادق » كوسيله لكي يرضى عليهم ابو الفندق مطلوب منهم أن تهدم ويموت كل طريق لعودة العراق من جديد ومن اجل عدم إجراء الانتخابات المبكرة وتمديد لحكومة الكاظمي ، لتواصل الجماعة مهمتها التاريخية في توظيف الأزمات لتمرير أجندتها وتحقيق أهدافها عبر «جهاد الفنادق»، وترديد الجماهير لشعارات تمدد فترات الإقامة في أرقى الفنادق والشاليهات الفاخرة.
https://telegram.me/buratha