محمد كاظم خضير ||
ليست عمليه اغتيال ايهاب الوزني التي تفضح حجم الوقاحة من قبل أطراف في الداخل والخارج تستثمر دماء وجراح وأوجاع العراق بإسفاف وصفاقة وانعدام ضمير. لم تكن دماء العراقيين الطيبين وحدها من تسفك ثم يتاجر بها، بل سبقتها جرائم بشعة ساهمنا بسذاجة وتعاطف أهوج بقبول رواية القتلة وتسويق الأغطية الدولية لها!
مع أن كل اغتيال من هذا النوع تكون كالتالي:
اولا :يتم ارتكابها بالتزامن مع كل تحدي تمر بها الدولة العراقية ، واليوم وهو أجرا الانتخابات المقبلة.
ثانيا: بعد تنفيذ الاغتيالات تبدأ السفارات والصفحات الوهمية ومن يستخدمها عملية الاستثمار "الوقح" ، مثلا في اغتيال ايهاب الوزني بدقائق أعلنوا عن ارتكاب من يصفونهم ب"المليشات " للجريمة، كما في اغتيال ابو المحامي علي جاسب ، وبعد إعلانهم هذا يتم ضخ الصفحات لكن عملهم الدعائي لاستثمار الدماء احترافي وبالغ الإتقان للولوغ في دماء الأبرياء، ومع هذا الضخ يتم إصدار بيانات من السفارات التابعة لهم ويعقبها بيانات ساساه الذي يستغلوا الدماءالذي لا ينطق إلا في الجرائم "الاستثمارية الوقحة" فقط.
للأسف الشديد يقوم بعض المخربين من متظاهري تشرين والسفارات وأطراف دولية باستثمار هذه الجرائم بوقاحة وانحطاط، وحين يتم فضح هذه من يقف وراء هذه الجرائم تتوقف الحكومة عن القيام بواجبها في توثيق الجرائم والقيام بتشكيل فريق مسؤول محترف لاستكمال التحقيق فيها وتسليمها للقضاء المحلي " ولو لتخفيف الضغط على الحكومه والمساهمة في إيقاف مهزلة قتل العراقيين واستثمار دمائهم!
للأسف الشديد أيضا تتعامل الحكومه في هذا البلد مع أطر ضيقة وربما مشلولة في هذا الجانب؛ أعني في جانب التوثيق لهذه الجرائم ومنع تكرارها على الرغم أنها تبدو مكشوفة وواضحة للعيان، فحينما يغيب الفاعل ابحث عن المستفيد كما هي القاعدة القانونية، ولصيانة دماء العراقيين يتطلب من الحكومه إيقاف هذه الجرائم البشعة على الأرض و استثمارها الوقح.
وللأسف العريض، ما أسهل استغباء عقول البعض وتحشيدهم مع إعلام التشرين وتحويلهم الى أبواق دعائية لبيع دمائنا واستثمار أوجاعنا، وتعاطفنا الأهوج مع روايات السفارات الوقحة.
https://telegram.me/buratha