عبد الحسين الظالمي ||
مهما بلغت قوة ما قوتها تبقى لاشىء امام جبروت الكون وعظمة الوجود ومهما بالغ الانسان في تخيلاته انه قوي ويمتلك قوة الردع
يبقى لا شىء يذكر اذا لم تكن تلك القوة تستند
الى عنصر مهم جدا وهو عنصر الحق الذي بدوره يستمد قوته من الاعتماد على قوة وجبروت الحي القيوم الذي دونه تصبح القوة مهما بلغت مجرد وهم ، ووجودها مجرد وقت لانتظار الحتمية التاريخية لتكون مجرد تاريخ يقرء في الكتب .
والذي اكثر ايلام في هذا الموضوع هو عند ما تتصور قوة ما على انها لاتقهر وتتمادى في غيها على انها الاقوى والعجيب ان تاريخ الامم يحدثنا. عن نهايات مؤلمة وان تلك القوة تنهار امام حدث وقوة لم تكن في الحسبان ، وخير دليل ان جبروت العالم من شرقه الى غربه وبكل ما توصل اليه من قوة انهار وستسلم امام السماء بفعل اضعف مخلوق والذي لايرى بالعين المجردة حتى ان البعض استسلم وترك الامر للسماء .
العدو الاسرائيلي طغى وتجبر وتفرعن في المنطقة نتيجة اخطاء وخيانة وتامر وجبن بعض قادة دول المنطقة حتى تخيل ان قوته سوف لاتقهر بحيث امتدت يده القذرة الى التلاعب في مصير بعض بلدان المنطقه بعدما كانت طائراته محاصرة لعقود من الزمن و الان اصبحت تصول وتجول وتقصف اهداف خارج حدود الاحتلال وتسببت في سفك دماء الالف من الابرياء ، وتدخل بشؤون دول اخرى وساهم في خلق الفوضى فيها ، وبعد هذا الجبروت والشعور بنشوة القوة والتسلط جاء مكر السماء ليصفع اسرائيل ومن خلفها ومن معها ومن حاول مد الجسور معها ليقول لهم ان يد المظلوم فوق ايديكم لان يد السماء تدعمه .
حدث بسيط قلب موازين الاوضاع داخل الكيان المحتل وحول حياة الاسرائلين الى جحيم
( قرار اخلاء بعض المساكن في احد احياء القدس ).
ونتيجة ذلك انفجر بركان الغضب طير ابابيل
لم يعهد له الكيان المحتل مثيلا من قبل ، اذ تحولت الحجارة بقوة الله ودعم رجال الله الى اسراب من الصواريخ تمطر رؤوس المحتلين بطريقة اذهلت المحتل وقلبت موازين القوى ليس بين العرب واسرائيل بل في المنطقة برمتها ووضعت المطبعين والداعين للتطبيع في موقف لا يحسدون عليه فيما جعل المقاومة والقضية الفلسطينة في مقدمة الاحداث وهذا نصر كبير يضاف الى انتصارات المقاومة التي تحققت منذ اللحظات التي سفكت فيها دماء قاسمي سليماني اذ اصبحت هذا الدماء مشعلا ومحركا
وكابوس يورق الاعداء ولسان حالهم يقول ياليت باقين على سليماني دون ان يخلق لنا ارعن البيت البيت الابيض مليون سليماني .
ظاهرا ان صاروخ ديمونا رساله لم يقرئها الاعداء
بشكل صحيح والتي كانت تقول عليكم ان لا تتمادوا اكثر (اذ كان بيتك من زجاج فلا تقذف الناس بحجر ). فعام الفيل ربما يتكرر عدة مرات
وبشكل اقسى من ذي قبل . سلام الله عليك يامير البلاغه الامير علي ابن ابي طالب اذ قال (ما طار طير ورتفع لا كما طار وقع ).ماعلينا الى انتظار ذلك السقوط المدوي مثلما سقط سيدهم ارعن البيت الابيض وقبلة العشرات من الجبابره والامبراطوريات .
https://telegram.me/buratha