سميرة الموسوي ||
يوم القدس العالمي ومنذ أن ركزه روح الله الامام الخميني قدس سره عام 1989في عمق التاريخ ،وأنتشرت دلالاته بين الشعوب أصبح ضميرا إنسانيا ،ومعيارا لوجوب عودة الحق الى أصحابه وبلا جدل ، وعندئذ تمخض الايمان بإسلامية وفلسطينية القدس عن ولادة محور عربي إقليمي عالمي إنساني للمقاومة ،فالمقاومة محور إنساني بمباديء إسلامية ودليله وجوب تحرير القدس من مغتصبها وإعادتها الى أصحابها .
في كل آخر جمعة من رمضان المبارك يتوقد الغضب في العقول والقلوب الربانية المؤمنة بمنهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية.
محور المقاومة ؛ كل شعب يهدف الى الحياة بإنسانية ، وكرامة عيش ، فالمحور ليس مخصوصا بدول وشعوب محددة لانه يهدف الى خلق روح الدفاع بجهادية عن الحق ومقاومة الاستكبار العالمي والهيمنة الصهيوأمريكية ، والظاهر الان بعلنية مطلقة من دول وشعوب محور المقاومة هو الشعب العراقي والسوري واليمني واللبناني ولا سيما في جنوبه حيث يربض أسد المقاومة وسيدها المجاهد حسن نصر الله المقاوم المبشر بالنصر بكل ثقة المؤمنين وكأنه يحمله مفصلا بين كفيه ، ويطلق منه _ وفق خطة __ عامة مع المحور ومخصوصة به رشقات تنعش العقول والقلوب .
إن النصر الذي يبشر به الامام الخامنئي دام ظله وبإيمان مسدد ربانيا إنما هو بشرى لما يراه أمام ناظريه من عودة الشعب الفلسطيني الى دياره وإنهيار الكيان الصهيوني المسخ ، فنرى بعد رؤية الامام الملهم أن المستوطنين الذين أغرتهم المنظمات الصهيونية بأرض موعودة بدأوا يهربون الى حيث جلبوا وهم يتدافعون من أجل مكان في سفينة لنقل البشر أو الحيوان ، وهذا مشهد من خطة النصر وهو إمتلاء عقول وقلوب ( شعب ) صهيون بأنهم ليس على أرضهم وإن وجودهم قائم على ظهر حوت ليس إلا .
الصاروخ الايراني وبعد الايمان بالنصر شكل ستراتيجية حديثة أساسية في تحقيق النصر لانه وبحكمة متسامية جاء بعد دراسة لقواعد الحرب الحديثة وقواعد الاشتباك ونوعية السلاح الذي ينبغي أن يكون سائدا في الاشتباك .
الصاروخ الايراني أسقط هيبة وتأثير إمتلاك القنبلة الذرية وما كانت تمثله من قوة يتعذر تخطيها وإنها عنصر الحسم في نتائج الحرب ، كما أسقط السمعة المزيفة التي نسجوها حول القبة الحديدية ، فقد ظهرت بأنها لا تشكل أكثر من 20_30 بالمئة من سبب وجودها فضلا عن إن صواريخ القبة الباتريوت وغيره لا يقل ثمنه عن خمسين الف دولار ، وإن صاروخ المقاومة قد لا يزيد ثمنه على ثلاثمئة دولار ، وإن نسبة التأثير عليه لا تزيد على ثلاثين بالمئة .
تأكد أن الحصار الشامل الذي فرضته أمريكا على إيران لم يكن سببه إمتلاك إيران مفاعلا نوويا قد ينتج قنبلة ، فقد عرفوا نيات إيران الحقيقية ، وهي نيات في منتهى الخطورة لانها تقوم على إيمان مطلق بحقوق الانسان وفق منهج إمام المتقين عليه السلام ،فماذا يريدون إذن ؟ والمطلوب صهيوأمريكيا هو "رأس" الصاروخ الايراني ، لقد كانوا وما زالوا إيجاد مدخل لإيقاف تناسل الصواريخ الايرانية المصنفة صناعتها على وفق معالجة كل الانواعةمن الاهداف .
رغم كل ما يحدث للكيان الغاصب من المقاومين الفلسطينيين وصواريخهم المصنوعة بأيدي مؤمنة بالنصر ، رغم ذلك فإن أسد المقاومة السيد حسن نصر الله لم يدخل ساحة المقاومة والتحرير ، وإن رعب الكيان الغاصب يؤكد لهم أن سيد المقاومة هو الذي يمكن أن يحسمها وفق الخطة العامة والمخصوصة المبسوطة بين يدي الامام الخامنئي دام ظله .
هذه هي معركة من معارك حرب التحرير ، حرب مسددة بحكمة ربانية ، وبمدد لا تحصى أسبابه ، إنها حرب التحرير ؛ خطط بالغة الحكمة والذكاء ، دقيقة الاهداف ،وإن حسم زمنها مرهون بإرادة العلي العظيم ، ولكن النتيجة في النهاية هي النصر لان الله وعد المؤمنين بالنصر حيث يقول جل وعلا {وكان حقا علينا نصر المؤمنين }
وما النصر إلا من عند الله .
يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .
https://telegram.me/buratha